تستعد جمعية خيرية في محافظة الخبر لتدشين 40 مكتبة في مدارس ابتدائية. وموّلت الجمعية مشروعها الذي تقتصر مرحلته الأولى على الخبر، من خلال إقامة أطباق خيرية. فيما تعتزم تنفيذ مرحلته الثانية في مدينة الدمام، بالتنسيق مع الإدارة العامة للتربية والتعليم (بنات) في المنطقة الشرقية. وتعقد 40 مديرة مدرسة ابتدائية اجتماعاً تترأسه رئيسة اللجنة الثقافية في جمعية فتاة الخليج في الخبر منيرة الصغير، للإعلان عن خطة افتتاح المكتبات. وقالت الصغير في تصريح إلى «الحياة»: «إن المشروع يغطي 40 مدرسة ابتدائية في الخبر، ونتطلع إلى تطبيقه في الدمام مستقبلاً».وطبّقت الجمعية المشروع «تجريبياً»، من خلال افتتاح مكتبة «شاملة وحديثة» في الابتدائية السادسة في الثقبة. وقالت الصغير: «إن نتائج التجربة بدأت تظهر بين الطالبات». ويتضمن اجتماع مديرات المدارس الذي سيعقد بداية الفصل الثاني، التعرف على الحاجات، وتسهيل المهمات، كما سيتم خلال الاجتماع إيصال الفكرة وكيفية تقبلها من جانب الطالبات، للتعوّد على التردد على المكتبة، والتعلّق بالكتاب، وجعل قراءة الكتب وشراءها أحد الحاجات الرئيسية في حياة الفرد». وأشارت إلى أن المشروع يتضمن جملة من الأهداف، أهمها «تنمية ملكة القراءة عند الناشئة، وتحسين المستوى، والتعرف على حاجات الأفراد، وتطوير مستوى القراءة المرتبطة بالتعليم، إضافة إلى رفع كفاء الطالبات في القراءة، وتحسين مستواهن»، مبينة أن المشروع تم تمويله من طريق «أطباق خيرية أعدتها عضوات اللجنة الدينية والثقافية، بالتعاون مع طالبات مدارس الظهران، كما تم تنفيذ حملات تثقيفية داخل المدارس، تحت مسمى «علم ينتفع به»، تم من خلالها جمع الكتب من طالبات المدارس والأهالي. وذكرت أن «إنجاز المشروع يتطلب وقتاً وتهيئة للمدارس لاستيعاب الفكرة وتقبلها بين الطالبات، فغياب المكتبات سبب رئيسي لعدم حب القراءة والمطالعة، ويضعف العلاقة مع الكتب والموسوعات الثقافية والعلمية»، مضيفة: «نسعى إلى تعريف الطالبة بأن البحوث العلمية والحصول على المعلومات يتم الآن بطريقة أسهل من السابق». فيما أوضحت مديرة المدرسة الابتدائية السادسة في الثقبة هند الدوسري، أن المشروع «انطلاقة أولى للمكتبات المتطورة، المرئية السمعية، التي ضمت حلقات تنشيط للقراءة»، مبينة أن حي الثقبة «يعاني من مشكلات عدة، أبرزها الأمية، كما لاحظنا أن الطالبات لا يلتحقن برياض الأطفال قبل تسجيلهن في المدارس الابتدائية». وأكدت أن المكتبة «ساعدت في إيصال المعلومات بشكل سريع، خصوصاً أن «البروجيكتر» ينقل للطالبة القصة بصورة سلسة، وبعد ذلك تبدأ هي في إلقاء القصة على زميلاتها. وهذه ضمن الأساليب الحديثة لمواكبة المنهج المطور»، مضيفة أن «الهدف هو تنمية ملكة القراءة ومهارات الاستماع والتحدث، من خلال التمرين على الإلقاء، الذي يجعل الطالبة ذات شخصية أقوى، وتكون لها بمثابة انطلاقة أفضل، خصوصاً أن الطالبات يمتلكن مهارات عدة». وأردفت: «لاحظنا أن نسبة استعارة الكتب مرتفعة جداً، فتم وضع جدول للطالبات، واقتطاع حصة للقراءة أسبوعياً».