الحدث كبير، وسلامة الملك وعودته إلى وطنه وشفاؤه من مرضه فرحة لاتعدلها فرحة، نراها تنبع من قلب الوطن وتشاهدها ابتسامةً مشرقة تفتر على وجوه المواطنين. الوطن اليوم يعيش لحظات من البهجة والسرور بعودة ملكه وقائده ومصلحه.. أهلاً بك خادم الحرمين.. حمداً لله على سلامتك.. لا بأس عليك طهور إن شاء الله.. وما مر بك هو طهارة وخير ورفعة في درجاتك (عجبت لأمر المؤمن كل أمره خير إن أصابته ضراء صبر فكان خيراً له، وإن أصابته سراء شكر فكان خيراً له) أو كما قال عليه الصلاة والسلام. مرحباً بقدومك سعادتنا بحضورك فرحتنا بوجودك.. الكلمات قد تعجز والعبارات قد تتعثر والمعاني قد تعتذر عن توصيف هذا اليوم وتجسيد هذا الحدث.. فرحة عارمة وأمة تشرئب واقفة تتطلع وتتلهف وتشتاق عودة رجلها الأول وقائدها المصلح الحمد لله على سلامتك.. ونسأل الله أن يرفع درجتك وأن يزيدك صحةً وعافية، وأن يمتع بك عمراً طويلاً، وأن يجعلك مصدر عز وقوة وخير لشعبك وأمتك .. أهلاً بك والحمد لله أن عدت إلى شعبك ووطنك.. هذه كلماتي أدبجها على سطور ورقتي تعبر عن فرحتي وفرحة أبناء وطني، وها أنا أغلفها بالحب لأجعل منها باقة زهر وورد أقدمها فرحةً بسلامتك وعودتك إلى وطنك أيها الملك القائد.. أنت اليوم رجل أمة وقائد مسيرة تبحر بسفينة أغلى وطن وأعظم مقدس.. تقود دولة المسلمين ومهبط الوحي ومصدر إشراق الرسالة.. أنت اليوم تمسك بعصا المنطقة من الوسط.. أنت اليوم مصدر توازن المنطقة التي تموج بالأحداث.. أنت اليوم صوت العقل يصدح من أرض الحق أيها الملك المصلح منذ أن تحملت أمانة الأمة ومسؤولية القيادة وأنت تبحر بدولتنا نحو التغيير والتطوير والرقي والإصلاح أردت أن تجعل من دولتنا دولة قائدة ناجحة رائدة.. وعجلة الإصلاح مستمرة لا تتوقف.. وبعودتك زدت من الإصلاح وعالجت مشاكل كثيرة في مجتمعنا، ونحن نشكرك على ذلك وهي خطوة سبقتها خطوات وستتبعها خطوات حتى نعالج نقاط ضعفنا ونعزز مصدر قوتنا ونصبح دولة قوية رائدة، كما كنا وكما الآن نكون. خالد عبدالعزيز الحمادا- [email protected]