حمد معالي رئيس مجلس الشورى الدكتور عبدالله بن محمد بن إبراهيم آل الشيخ الله عز وجل أن هيأ لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - العودة إلى أرض الوطن وهو يرفل في ثوب الصحة والعافية. جاء ذلك في كلمة لمعاليه بهذه المناسبة فيما يلي نصها: نحمد الله سبحانه وتعالى على فضله وكرمه بأن منَّ على خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود بالشفاء من العارض الصحي الذي ألمّ به - حفظه الله ورعاه - وعاد إلى أرض الوطن سالماً معافى. ويسرني بهذه المناسبة أن أرفع أسمى آيات التهاني لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود ولصاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام، ولصاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز آل سعود النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، وللأسرة المالكة وللشعب السعودي بالعودة الميمونة لقائد المسيرة - أيده الله -. الفرح عم أرجاء الوطن من أقصاه إلى أقصاه، والسعادة ارتسمت على وجوه جميع أفراد المجتمع بعودة ملك الإنسانية قائد المسيرة وربان السفينة. إن هذه المشاعر الوطنية الجياشة التي عبر ويعبر عنها المواطنون على مختلف مشاربهم تجاه خادم الحرمين الشريفين بمناسبة عودته - أيده الله - تجسيد حقيقي لقوة اللحمة والعلاقة التي تربط بين القيادة والشعب. إن خطى التحديث والإصلاح التي قادها خادم الحرمين الشريفين تعزز قدرة مؤسسات الدولة على النهوض بمسؤولياتها وفقاً لمتطلبات العصر. ولم تتوقف إنجازات خادم الحرمين الشريفين على الصعيد الداخلي بل امتدت إلى تعزيز مكانة المملكة في محيطها العربي والإسلامي والدولي، فقد استطاع بفضل من المولى عز وجل ثم بحنكته ومهارته في القيادة تعزيز دور المملكة في الشأنين الإقليمي والعالمي سياسياً واقتصادياً وتجارياً، وأصبح للمملكة وجود أعمق في المحافل الدولية، وفي صناعة القرار العالمي، وشكلت عنصر دفع قوي للصوتين العربي والإسلامي في دوائر الحوار العالمي على اختلاف منظماته وهيئاته ومؤسساته. حفظ الله الملك عبدالله بن عبدالعزيز ذخراً لأمته وللإسلام والمسلمين، سائلاً المولى عز وجل أن يديم عليه نعمة الصحة والعافية، وأن يمد في عمره، ويوفقه إلى كل خير يعزّ به هذه البلاد وأهلها.