نحمد الله عز وجل كثيراً على سلامة مليكنا وقائد مسيرتنا خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز - حفظه الله - وعودته سالماً معافى لأبناء شعبه الذين يرفعون أكف الضراعة في كل وقت، ويسألون الله العلي القدير أن يعود والدنا إلى وطنه، وهو بأتم الصحة والعافية، ليتابع المسيرة المباركة التي بدأها. إن عودة ملك القلوب إلى أرض الوطن مناسبة سعيدة أبهجت قلوبنا جميعًا.. والتي تنبض حبًا ووفاءً لهذا الوالد الحنون والقائد المحنك.. وفرحتنا كانت كبيرة بعودة الملك الإنسان إلى أرض الوطن بالسلامة، وهو الحدث الذي انتظره الجميع بشوق وتلهف.. فقد هلل الجميع كباراً وصغاراً ورجالاً ونساءً بعودته إلى أرض الوطن سالماً يرفل في ثياب الصحة والعافية بفضل من الله. فقد استطاع هذا القائد الفذ - بكل حنكة واقتدار - أن يواصل مسيرة الخير والنماء التي أرسى دعائمها مؤسس هذه البلاد الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود - طيب الله ثراه - واستطاع خلال سنوات قليلة أن ينهض بهذا الكيان العظيم، وأن يجعل له مكانة رفيعة بين شعوب وبلدان العالم، وقادنا وفق سياسة اقتصادية ناجحة ترتكز على تنويع مصادر الدخل من خلال بناء المدن الصناعية: الجامعية، والاقتصادية في مناطق المملكة المختلفة من أجل خلق فرص عمل للمواطنين، وكذلك مراكز المال والاستثمار، والتركيز على دعم البنى التحتية وتحديثها، وصناديق الإقراض التنموية إلى غيرها من المشاريع الاقتصادية الناجحة. وقد شهد القطاع التعليمي والأكاديمي والمعرفي في هذا العهد الزاهر عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز - حفظه الله - مسيرة ناجحة من خلال تطوير التعليم الجامعي، وزيادة عدد الجامعات الحكومية والأهلية، ونشرها في مختلف مناطق ومحافظات ومدن المملكة، بدلاً من تركزها في المدن الكبرى، وذلك للحد من الهجرة من المحافظات والمراكز والمدن الصغيرة إلى المدن الرئيسة مما يوفر فرصاً تعليمية ووظيفية. وما جامعة شقراء، هذا الصرح العملاق الذي أصبح أحد الرموز التعليمية الكبيرة في مملكتنا الغالية إلا إحدى ثمار هذه النهضة التعليمية والنقلة النوعية في التعليم والبحث العلمي، حيث اشتملت على تخصصات العلوم التطبيقية والأساسية والعلوم الإنسانية لتكون جامعة شاملة تغطي قطاعاً عزيزاً من بلادنا يضم (8) محافظات ومركزاً واحداً غرب منطقة الرياض. ولا يخفى على الجميع سياسة حكومتنا الرشيدة في الابتعاث الخارجي من خلال برنامج خادم الحرمين الشريفين، الذي يفخر به كل مواطن، وإرسال أبنائنا إلى الخارج لأعرق الجامعات في العالم، إنه بالفعل الاستثمار الحقيقي من قِبل ملك عرف كيف يستثمر في أبنائه، الذين على أكتافهم، بمشيئة الله، سوف نستمر ببناء دولتنا الفتية على أسس علمية حضارية متقدمة، من خلال مواكبة المملكة للمستجدات العلمية والتقنية والثورة المعلوماتية في الشرق والغرب، كما فتح المجال أمام أبنائه الطلاب والطالبات للالتحاق بالجامعات الأهلية السعودية عبر برنامج خادم الحرمين الشريفين للمنح الدراسية في الجامعات السعودية، لتوسيع مجال التعليم العالي وإتاحة الفرصة لمن لم يتمكن من الالتحاق بإحدى الجامعات الحكومية من مواصلة الدراسة في الجامعات والكليات الأهلية. أخيراً، أسأل المولى العزيز أن يديم على مليكنا وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني - حفظهم الله - نعمة الصحة والعافية، وأن يحفظهم من كل سوء، وأن يديم على وطننا الغالي نعمة الأمن والاستقرار الذي نعيشه بحمد الله، ثم بفضل الجهود الجبارة التي يبذلونها من أجل الوطن والمواطن. مدير جامعة شقراء