أنهت شركة اتحاد اتصالات (موبايلي) التجارب الفنية لتفعيل الشبكة التجارية بسرعة 100 جيجابت في الثانية لنقل البيانات على شبكة الألياف البصرية، بالتعاون مع شركة سينا للاتصالات، وذلك بوصفها أول شركة في منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا؛ حيث تمت تجربة مدى الإشارة على مسار 148 كيلو داخل مدينة الرياض، في خطوة من شأنها أن تساهم مستقبلاً في تلبية الطلب المتزايد على خدمات البيانات سواء من قِبل الأفراد أو القطاع الخاص. وتسعى (موبايلي) حالياً إلى مواصلة التجارب الفنية للوصول إلى مسافات أطول بهدف معرفة أقصى مدى يمكن أن تصله هذه التقنية. المهندس عبد العزيز التمامي، الرئيس التنفيذي للعمليات في شركة موبايلي، أكد أن حجم استخدام البيانات في المملكة يشهد نمواً كبيراً؛ ما يتطلب توفير سرعات نفاذ عالية تلبي الطلب المتزايد على استخدام البيانات. وأشار التمامي إلى أن نجاح موبايلي في الوصول إلى سرعة 100 جيجابت في الثانية سوف يمكنها من تعزيز ثقة مشتركها بالخدمات التي تعتمد كلياً على النطاق العريض الثابت والمتحرك كالفيديو عالي الوضوح، وعقد المؤتمرات عن بُعد، وخدمات التخزين والحوسبة السحابية، وغيرها من الخدمات، إلى جانب التوسع في طرح الخدمات والمنتجات التي تضمن لها استمرار ريادتها لقطاع الاتصالات في المملكة. مشيراً إلى أن هذا الإنجاز جاء بعد دراسة مستفيضة لواقع قطاع الاتصالات واحتياجاته المستقبلة، وهذا ما اعتمدت موبايلي عليه في استراتيجيتها الخمسية المسماة ب(GED)؛ ما يضمن لها التميز في قطاع يتسم بالتنافسية الشديدة. من جهته أوضح المهندس صلاح العمودي نائب الرئيس لشبكة التراسل أن تقنية 100 جيجابت تتيح عن طريق جهاز (ActivFlex 6500 Packet) إمكانية نقل ما مجموعه 8.8 تيرابت من البيانات في الثانية على كل شعره من الألياف البصرية لشبكة موبايلي، وذلك بحملها أكثر من 88 قناة بصرية على نطاق واحد من الألياف البصرية، وهو ما يعادل 400 مليون مكالمة عبر الهاتف المتحرك في وقت واحد. مؤكداً أن ذلك سيتيح لشبكة موبايلي مرونة كاملة في تمرير المكالمات والبيانات بكل يُسر وسهولة وبجودة عالية. وتعرف كيابل الألياف البصرية بأنها حزمة من الأسلاك الزوجية مصنوعة من مادة زجاجية نقية وبسُمك رقيق جداً، وقادرة على نقل البيانات أو المكالمات الهاتفية سواء للهاتف المتحرك أو الثابت بسرعات فائقة. وكانت موبايلي قد أعلنت في منتصف الأسبوع الماضي توقيع عقود إنشاء وتطوير أكبر وأضخم شبكة جيل رابع (LTE) في منطقة الشرق الأوسط في مشروع بلغت تكلفته 450 مليون ريال مع شركتي سامسونج وهواوي العالميتين.