تبدأ مساء اليوم الأربعاء مباريات دور الثمانية بمسابقة كأس ولي العهد لكرة القدم بإقامة لقاءين يحمل أولهما نهائي مكرر للنسخة الماضية بلقاء الأقوياء بطل النسخة الماضية الهلال ووصيفة الأهلي بالرياض في مواجهة ستكون حظوظ الفائز فيها كبيرة جداً لبلوغ النهائي، فيما سيجمع اللقاء الآخر فريقا الرائد والوحدة ببريدة في لقاء متكافئ يطمح من خلاله الفريقان لبلوغ نصف النهائي. الهلال × الأهلي على ملعب إستاد الأمير فيصل بن فهد بالرياض يلتقي فريقا الهلال والأهلي في ربع النهائي الأول لتحديد الطرف الأول المتأهل لنصف النهائي، وكثيراً ما التقى الفريقان في هذه المسابقة وكان آخرها نهائي المسابقة في العام الماضي والذي حقق اللقب فيه الفريق الهلالي وستكون مباراة اليوم غاية في الإثارة التي سبقت اللقاء بأيام والرغبة كبيرة لدى الفريقين لتخطي هذا الدور للوصول لدور الأربعة وإن كانت رغبة الفريق الأهلي أكبر في ظل تقلص حظوظه بشكل كبير في المنافسة على لقب الدوري ليعوض جماهيره بأحد ألقاب الموسم وكما هو الحال للهلال متصدر الدوري بفارق جيد ويأمل في إسعاد جماهيره والحفاظ على اللقب للمرة الرابعة على التوالي. وصل الفريق الهلالي لهذا اللقاء بعد تخطيه لنجران بسهولة بفوزه برباعية نظيفة وضعته في المواجهة الأقوى مع الأهلي وسيلعب بلا نجمه الرماني ميريل رادوي الموقوف من لجنة الانضباط لثلاث مباريات !!؟ الهلال سيلعب المباراة على أرضه وبين جماهيره ويأمل في استغلال عاملي الأرض والجمهور وعلو كعبه على الفريق الأهلاوي في مباريات الفريقين وربما يفتقد الفريق لخدمات أكثر من لاعب للإصابة إلى جانب رادوي فلم تتأكد مشاركة ياسر القحطاني وبديله المحياني، إضافة إلى الدوسري عبدالعزيز في المباراة ولكن ما يحسب للهلال وجود البديل الجاهز، وسينتهج مدرب الفريق السيد كالديرون طريقة 4-2-3-1 من أجل الاستحواذ على منطقة المناورة ويتميز الفريق الهلالي باللعب السهل الممتنع بتمرير الكرات البينية والوصول للمرمى بأسهل الطرق ولكن لايزال يعاني من إضاعة الفرص السهلة كما في آخر مبارياته في الدوري أمام الوحدة التي حقق فيها الفوز 2-1، ويمتلك الهلال أسلحة التفوق بتواجد أسامة هوساوي ولي يونغ في الدفاع والشلهوب والفريدي والعابد وويلي في الوسط وأمامهم المصري أحمد علي وسيعوض خالد عزيز غياب رادوي. على الطرف الآخر يدخل الأهلي وهو يضع كامل ثقله من أجل الفوز والحفاظ على أمل الظفر باللقب كونه بعيداً عن المنافسة في الدوري ولكنه عاد بقوة للانتصارات فحقق أربع انتصارات متتالية تقدم بها في سلم الترتيب للمركز السابع وستمنحه هذه العودة الثقة في البحث عن الفوز من أرض الهلال بعدما تأهل بصعوبة على حساب هجر (أولى) بدور الستة عشر وبركلات الترجيح وستختلف المعطيات في هذا اللقاء والتي يدرك الأهلاوية أهميتها للوصول لدور الأربعة بقوة المنافس هذه المرة، وسيلعب الأهلي بطريقته المعتادة 4-4-2 ولن يعاني من غيابات على مستوى خطوطه ويبرز في الفريق محترفيه فكتور سمينوس والحوسني ومارسيلنهو، إضافة إلى تيسير الجاسم ومعتز وكامل الموسى ومحمد مسعد. الرائد × الوحدة وفي بريدة يحمل الفريق الرائد الأمل الكبير في الوصول لدور الأربعة لأول مرة في تاريخه عندما يلاقي فريق الوحدة في مباراة لن تكون سهلة على الفريقين وسيدخلها الفريقان بطموح الوصول لدور الأربعة، ويدخل الرائد هذه المباراة وأمله كبيراً في الوصول لأبعد مما يتوقعه بعدما أقصى الشباب في دور الستة عشر بجدارة واستحقاق والتي اعتبرها البعض مفاجأة، ولكن الرائد قدم ما يستحق الوصول لهذا اللقاء بعد مستويات كبيرة، وكان الفريق قد تعرض للخسارة في الدوري على يد الفتح وتأخر في الترتيب للمركز الثامن ولكن وضعه مطمئن حتى الآن والأمل يحدوه في مواصلة مشواره لدور الأربعة وهو يلعب بين جماهيره التي ستحضر بكثافة، ويقدم الفريق في الآونة الأخيرة مستويات رائعة استعاد بها زمنه الجميل في بداية الدوري حتى وإن خسر من الفتح في الدوري، وسيلعب الرائد بطريقة 4-4-2 والتي تعتمد بشكل كبير على تحركات الثلاثي عبدالمجيد عبدالله وصلاح الدين عقال وموسى الشمري وهم أبرز الأسماء في الفريق، إضافة إلى إبراهيم شراحيلي وجواد أقدار ومحسن القرني. في المقابل يدخل فريق الوحدة هذا اللقاء وكله أمل في استعاده زمنه الجميل كأحد أبطال هذه المسابقة ولكن الزمن بعيد ولديه الفرصة الكبير للوصول لدور الأربعة كون المنافس من نفس المستوى ولا يوجد فوارق كبيرة بينهما، وسيدخل الفريق الوحداوي هذا اللقاء برغبة كبيرة من أجل الفوز والتأهل لدور الأربعة بعد تأهله هو الآخر بصعوبة عبر بوابة الفيصلي وبركلات الترجيح وتلقى أيضاً خسارة جديدة بعدها في دوري زين على يد الهلال ولكنه ظهر بشكل جيد وسيلعب الفريق بنفس طريقة منافسة 4-4-2 وباللعب الهجومي المفتوح من أجل كسب المباراة ويبرز في الوحدة المحترف المغربي يوسف القديوي وسلمان الصبياني وماجد بلال وسلمان مؤشر وإبراهيم جوي والأردني سليمان السلمان. فهل يعلن الرائد عن نفسه منافساً في هذه البطولة ويؤكد تفوقه على الوحدة وينتزع بطاقة التأهل أم يقتنصها الوحدة ويعيد زمنه الجميل بالمنافسة على الألقاب الغائبة منذ أمد بعيد؟.