مع اشتداد التنافس واحتدام الصراع في دوري الدرجة الثانية بين باحث عن المراكز المتقدمة وآخر عن الهروب من قاع الترتيب تماسك فريق الرمة وتغلب على ظروفه من إصابات وإيقافات لأبرز لاعبيه وواصل سيره بهدوء ومثالية رغم فترة التوقف الطويلة التي أصابت الدوري بالملل؛ فقدم مستويات جيدة استحق إثرها أن يحتل المركز الرابع برصيد 18 نقطة، وهو الضيف الجديد في الدرجة الثانية، لكن العمل والترتيب والتنظيم الإداري بوجود إبراهيم العريني والفني بقيادة رضا العيسوي يؤتيان نتائج إيجابية، كما أن إحساس اللاعبين واستشعارهم المسؤولية زادهم توهجاً وإبداعاً؛ فقدموا أمام فِرَق تفوقهم إمكانات وخبرة مستويات متميزة أشاد بها المتابعون، وأصبحت الفِرَق تحسب للرمة حسابات متعددة قبل مواجهته، وهذا دون شك يؤكد أن هناك عملاً إدارياً وخططاً مرسومة يقودها رئيس النادي عبدالرحمن النويصر للسير قُدُماً بفريقه نحو مرحلة متقدمة آمنة ومن ثم التفكير من جديد بأهداف أخرى يكون الصعود إلى مصاف الدرجة الأولى أحد أهم أجندتها، إضافة إلى دعم الفريق وتطويره. ويبقى التفاف محبي النادي ومن يتواصلون بحثاً عن نتائجه وأخباره حول رئيسهم ودعمه معنوياً ومادياً هاجساً يطرق مخيلة كل متابع للرمة؛ كي يؤكدوا أن الفريق صعد ليبقى وينافس على الصعود.