تعقيباً على ما ينشر في الجزيرة عن عناية المسؤولين بالمساجد أقول: كلنا يعلم أن المساجد هي بيوت الله في أرضه لها مكانتها في نفوس المسلمين ويكفيها شرفاً أن الله أضافها إلى نفسه، وقد ذكرها في كتابه الكريم في أكثر من موضع وأمر بطهارتها فقال تعالى: {وَطَهِّرْ بَيْتِيَ لِلطَّائِفِينَ وَالْقَائِمِينَ وَالرُّكَّعِ السُّجُودِ}. وكل هذا دليل على رفعة شأنها وعلو مكانتها، ومن هذه الأهمية وجب على الجميع احترامها والعناية والاهتمام بها من ناحية النظافة وألا تستخدم لغير ما أنشئت من أجله. ولكن الملاحظ وللأسف الشديد أن مساجد محافظة الزلفي قد ساء وضعها ووصلت إلى حال لا يمكن الرضى به، فقد انعدم الاهتمام بنظافتها حيث لا توجد عمالة تقوم بهذه المهمة فأصبح وضع هذه المساجد يرثى له، مع أننا لا يمكن أن نتجاهل ما يقوم به بعض الأئمة وفقهم الله في هذا الجانب، ولكن الوضع أكثر من الإمكانيات ولو توفرت الإمكانيات لم تتوفر العمالة النظامية المؤهلة.. وضع يجعل الإنسان في حيرة من أمره، كيف وصل الحال ببيوت الله إلى الإهمال والتجاهل لأبسط حقوق من يرتاد هذه المساجد ولو أن واقع الحال حصل في بيت من بيوت أحد الأشخاص لتغير الحال ولما تم السكوت عليه من قبل ذلك الشخص. إنني من هذا المنبر أناشد المسؤولين أن يعطوا المساجد ما تستحقه من نظافة وعناية واهتمام حتى يجد فيها المسلم الروحانية ويتفرغ فيها للصلاة والدعاء بدلاً من أن يشغل بأمور أخرى يراها ويلمسها، وقد يشرد به الذهن والتفكير فينصرف عن الخشوع. أحمد بن عبد العزيز السبت - الزلفي