اقتربت من كلب مُدد على الطريق وبجواره (شاحنة) لها اثنتا عشرة عجلة، فحزنت على الكلب الميت واقتربت منه ومعي قارورة مياه بلاستيكية فسكبتها عليه لأبرّد عليه من حالة الدهس التي تعرض لها فالكلاب أكثر وفاء من بعض البشر، فانطلق الكلب نحوي فهربت وأسرعت حتى إنّ ظلي صار خلفي على بعد خمسة أذرع فلم يكن ميتاً كما توهمت وخاب ظني فخيوط الحادث دلّت على موته فهو ممدد و(الشاحنة) بجواره ففي حسباني ورأيي أنه ميت بينما هو نائم يأخذ قسطاً من الراحة. ماذا أصنع الآن؟؟ فالكلب يلحقني ويريد أن ينهشني بنابه الحاد فرأيت شجرة كينا فقفزت كقرد شمبانزي من الأرض إلى أعلى فرع في تلك الشجرة بعلو يناهز الأربعين متراً. كان كلباً شرساً وشعرت بالخجل فكيف بي أنا الإنسان يهزمني كلب!!!