حينما يعجز زائر مهرجان ربيع بريدة 32 عن الخروج من مقر الفعاليات، فهو في هذه الحالة غير ملام البتة، ذلك أنه جلس بين شقي (الرحى)، فهذه فعالية تستهويه وتلك الفعالية تجذبه إليها بشغف فيضطر حينها واستجابة لعواطفه التي آنست كافة العروض المكوث متأملاً الحدث ومبدين الرضاء. وحينما تتحدث لغة الأرقام بمصدر موثوق، وحينما تفصح التقارير بالواقع مشاهدة وتصويرًا، فإن البلاغ هنا وصل الكمال وقبلته العقول وصدقته على أنه (متعة ما بعدها متعة)، فالجمع بين المرباع والإمتاع عملية تحتاج لمعرفة كيف تم بناء (المكان) (الفعاليات) (الزوار) حينها يكون المطلوب إدراك أن هناك عملاً على التغيير «الإيجابي» وعلى خمسة عناصر وهي: الفكر والقناعات - الاهتمامات - المهارات - الخبرات - القدرات. ولذلك نجد تشجيعًا من قبل الزوار والمسئولين في المجيء إلى مهرجان ربيع بريدة الجميل، أنهم يصفون المهرجان بروح أقل ما يقال عنهم: إنهم تنفيذيون فيه فلا ريب حينها أن يعبروا عن عشق جديد ولد لهم أنه مهرجان الربيع، المهرجان الذي يقع كمدينة حديثة وقديمة تتوسط الكثبان الرملية الذهبية في صحراء الطرفية وقد شيدت بحيويّة ناشطة. يقول هؤلاء الزوار وهم من الخبراء في السياحة ومن خبراء التسوق قصدوا ربيع بريدة لتكتشفوا فيه فعالياته الخلاقة الجديدة وفن الحياة المرهف واحتفاليته الذوّاقة. المهرجان مناسب للتفاعل والتنزه والترفيه والتسوق، وفي أي وقت من أوقاته يأتيه الزائر سيلمس ما هو بعيد عن تمجيد هذا المهرجان ورفعته بناء على حسابات خاصة، فنحن في عصر الصورة، التي تحكي الواقع والمنطق كما يجب، وهو أن بات مهرجان ربيع بريدة 32 علامة واضحة في خريطة المهرجانات الشتوية على أرض مملكتنا الحبيبة.