نجحت قوات الأمن المصرية في التصدي لهجوم مسلح استمر أكثر من ساعتين، قام به ملثمون على معسكر للأمن المركزي بمنطقة الأحراش في مدينة رفح شمال سيناء. وقال مصدر أمني إن مجموعة من العناصر الجنائية البدوية يستقلون 4 سيارات جر رباعي قامت فَجْر أمس بإطلاق أعيرة نارية عدة من أسلحة ثقيلة «آر بي جي» على قطاع الأحراش للأمن المركزي بمدينة رفح. وأضاف أن القوات الموجودة تعاملت مع تلك العناصر الخارجة عن القانون؛ ما أدى إلى فرارها عقب تبادل إطلاق النيران، وأسفر التعامل عن إصابة أحد ضباط القطاع وحدوث بعض التلفيات بإحدى المنشآت المجاورة للقطاع. وقد تم إخطار النيابة العامة لمباشرة التحقيق وتكثيف الجهود الأمنية اللازمة لضبط مرتكبي الحادث. وكانت وزارة الخارجية المصرية قد اتهمت دبلوماسيين أجانب بمحاولة تمرير أسلحة إلى مصر. مشيرة إلى أنه لوحظ مؤخراً قيام عدد من السفارات الأجنبية بالقاهرة بمحاولة تمرير بعض الأسلحة ومعدات الاتصالات من خلال الحقائب الدبلوماسية، اعتماداً على مبدأ الحصانة الممنوح لتلك الحقائب، وذلك دون الحصول على التصاريح اللازمة لذلك من السلطات المصرية. وكان خبراء أمنيون قد أكدوا أن مصر تتعرض لمؤامرة من خلال محاولات إرهابية عدة شهدتها البلاد خلال اليومين الماضيين، منها محاولة تفجير نفق الأزهر ومسجد عمر مكرم بالقاهرة، وتفجير محطة الغاز الدولية في سيناء، ومحاولة تفجير كنيسة ماري جرجس بشمال سيناء، وحرق قصر ثقافة برفح.