قال رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب الروسي (الدوما) الجمعة أن الشروط التي اضيفت خلال مصادقة مجلس الشيوخ الاميركي على معاهد خفض الاسلحة الاستراتيجية (ستارت) "تتناقض" مع معنى المعاهدة. وقال كونستانتين كوساتشيف امام صحافيين قبل مناقشة ستارت في قراءة اولى في مجلس النواب "لا نملك حق ترك هذه التفسيرات بدون رد. انها تتناقض مع المعنى الكامل للمعاهدة". واضاف انه خلال القراءة الاولى للنص "سيوافق حزب روسيا الموحدة (الموالي للسلطة ويشكل اغلبية مطلقة في الدوما) على المعاهدة كما وقعها اوباما ومدفيديف. سنوافق على المعاهدة التي وقعها الرئيس" الروسي. واوضح أن "القراءة الثانية ستجري في كانون الثاني/يناير على أقرب حد". وتابع "سنقترح تعديلاتنا وإعلانين إضافيين وكل هذا يحتاج الى الوقت". الى ذلك امتدح الرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف الرئيس الامريكي باراك أوباما امس كزعيم "يفي بما وعد" بعد ان صدق مجلس الشيوخ الامريكي على معاهدة ستارت . وقال ميدفيديف في حديث تلفزيوني "في ظروف صعبة الى حد ما تمكن من تمرير التصديق على وثيقة ستارت الهامة." وصرح وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف بأن محاولة اعضاء مجلس الشيوخ الامريكي لإسقاط الربط بين ستارت ونظام الدفاع الصاروخي هي غير ملزمة. من ناحية اخرى أعلنت نائبة وزيرة الخارجية الأميركية روز غيتيمولر، أن أول تبادل للمعلومات عن الأسلحة الإستراتيجية بين الولاياتالمتحدةوروسيا سيتم بعد 45 يوماً من دخول معاهدة "ستارت 2" حيز التنفيذ. وقالت غيتيمولر الخميس في إيجاز صحافي حول المعاهدة بعد يوم على مصادقة مجلس الشيوخ عليها، انه "بعد 45 يوماً من دخولها (المعاهدة) حيّز التنفيذ سنتبادل أول مجموعة بيانات من أجل قاعدة البيانات الخاصة بالمعاهدة". وأضافت ان "هذه البيانات حول الوضع الحالي وانتشار قواتنا الاستراتيجية النووية وصواريخنا البالستية العابرة للقارات وصواريخنا البالستية التي تطلق من الغواصات والقاذفات. لذلك فإن تبادل المعلومات يجب أن يحصل بعد 45 من دخول المعاهدة حيّز التنفيذ". وتنص هذه المعاهدة التي وقعها الرئيسان باراك أوباما ودميتري ميدفيديف في 8 أبريل/نيسان 2010 وصادق عليها مجلس الشيوخ الأربعاء، على تخفيض ترسانة كل من الدولتين من الرؤوس النووية المدمرة ووسائل حملها إلى 1550 و800 وحدة على التوالي.