نفد قبل دخوله السوق السعودية وبدأ الإعداد لطباعته ثانية لعله يجد مكانه في جناح «المركز الثقافي العربي» في معرض الرياض الدولي للكتاب وهو للكاتب المتميز بمشاكساته «الثقافية» «الدكتور - قريباً» أحمد بن عبد الرحمن العرفج، ولم يسمه تأليفا بل « لملمةً» لطرائف وغرائب الفتوى ؛ استعاد به ذاكرة عمرها ربع قرن حين كان الشاب القادم من «بريدة» يدرس في معهد عنيزة العلمي وشيخاه الجليلان «عبد العزيز المساعد - توفي عام 1411 ه ومحمد العثيمين - توفي عام 1421 ه - رحمهما الله -» يؤثران في تلقيه العلم؛ الأول باستصعاب الفتوى وتحرج السلف الصالح منها، والثاني بمناظرةٍ علمية بينهما حول مصطلح لفظي لم يملك معه الفتى سوى الصمت؛ مؤثرا التعلق بجمع الفتاوى منذ ذلك الزمن حتى جاء زمن الفضائيات وصناعة المعرفة وانحسار الفردية في الرأي أيا يكن منتجه الكتاب اشتمل على سبعة مباحث عن تأصيل الفتوى، ومعالم في مخطط إصدار الفتوى، وفوضوية الفتاوى، وتداعيات حول فتاوى الكبار، والصغار، وتداعيات ومقالات حول الفتوى، وأغرب الفتاوى «المحدثة»، وصورة الفتوى، وفتاوى منوعة. والكتاب يستحق أن يسمى مُؤَلَفا بامتياز، ومهما اختلف حوله فسيبقى كتابًا توثيقيا راصدًا لموضوع شائك يهم الناس؛ كل الناس.