ولو لم يعد بالكأس فإن ما قدمه منتخبنا في هذه البطولة فاق التوقعات قياساً لفشل طريقة الاعداد من ماتشالا وخسارته الرباعية امام اليابان,, فهذا المنتخب القليل الخبرة وبوجود اربعة عناصر اساسية من منتخب 96م,, وصل للنهائي وخسر بهدف امام منتخب يعيش في اوج عنفوانه وذروة مستواه الفني,, منتخب عجيب يتناقل الكرة بين الوسط والهجوم وكأنهم يلعبونها باليد,, ورغم ذلك فقد كان الشوط الثاني سعودياً 90% ولكن لم يكن محظوظاً في ترجمة السيطرة الى هدف عندما استبسل الحارس الياباني في التصدي للتسديدات الهائلة للشلهوب والتمياط والمشعل. لعب المنتخب بتكتيك استنزاف الفريق الخصم في الاول ومن ثم الاجهاز عليه في الثاني ونجح امام الكويت وكوريا,, ولكن هدف اليابان افسد هذا التكتيك,, كما خسر المنتخب فرصة المبادرة بالتسجيل بضياع ضربة الجزاء. وقبل البطولة كان الاعتقاد ان خط الوسط سيكون اضعف خطوط المنتخب ولكن ما حدث ان هذا الخط كان ابرزها مع الحراسة,, اما الدفاع فكان مهزوزا في بداية البطولة الا انه تماسك فيما بعد ويظل خط الهجوم اقلها عطاء لعدم استقراره على اسماء ثابتة مما اثر على ادائه,: على كل حال نقول للاعبينا ومدربهم الوطني ما قصرتم وشكرا على جهودكم. عودة الهلال بعد عودة لاعبي الهلال الدوليين الى قائمة الفريق لا اعتقد ان الامر يحتاج الى فلسفة او تصريحات مستهلكة,, او عنتريات مثل على الدوليين ان يثبتوا انفسهم ليحجزوا مكاناً في التشكيلة الاساسية,, ولا اعتمد على الاسماء الخ,, فعلى المدرب ان يتعامل مع لاعبي المنتخب على انهم الهلال الاساسي ويبني عليهم بقية افراد الفريق الموجودين معه بالرياض,, فمباراة السالمية والبطولة العربية قريبة جدا,, وخط الوسط الدولي العائد جاهز لياقياً وانسجاماً,, وهذا سيحفظ للفريق توازنه وسرعة تجانسه. وبعيدا عن الفلسفة فالتشكيلة المثالية الآن,, باعتبار اصابة الجمعان حارس مرمى الدعيع,, للدفاع الدوخي الشريدة خليل لطف (المطيري),, للوسط ابو ثنين الغامدي التمياط الشلهوب للهجوم الكاتو وداين فاييه,, وباختصار,, الدوليين زائد ابو اثنين والشريدة والاجنبيين,, باستثناء من يعاني من ارهاق او اجهاد,, ومن بعدها يبدأ يعدل بالتشكيلة بحسب الظروف ومستويات اللاعبين والانضباطية,, الخ. أين النصر؟! صدم الجمهور الاصفر بفريقه في نهائي كأس الامير فيصل بن فهد وهو يفشل في كسب كأس كان يعتقد ان الحصول عليها مجرد وقت ليس الا,, فالتكامل النصراوي يقابله غياب ستة من دوليي الاهلي اضيف اليهم ايقاف لاعبين اثنين وخروج قهوجي ودابو اجبارياً للاصابة اثناء المباراة,, وزاد على ذلك كون الاهلي يعاني من عقد النهائيات,, لقد كانت جميع العوامل تجعل الكأس تقول للنصر (هيت لك),, لكن المفاجأة تقديمه لمستوى متواضع ومغاير لما كنا نقرأ عنه بالصحف والجرائد. فانا لم اشاهد للنصر في المسابقة غير مباراة واحدة,, ولكن مظهره في النهائي لا يواكب الهالة التي منحتها له الصحف,, فالنصر لعب بأسلوب دفاعي امام الاسماء المغمورة بالاهلي,, في حين قدم الاهلي من جانبه مستوى كبيرا (قياساً بظروفه) كان قادرا من خلاله على حسم النتيجة مبكرا ولو وجد لاعبا آخر غير (مرندينا) الذي استغرب من استمراره في ناد كالاهلي,, ولو تحرر النصر ايضا من قيود مدربه الدفاعية لربما تمكن من حسم المباراة لصالحه,. من ناحية التحكيم فليس مفاجأة ان يقدم الحكم مستوى مهزوزاً بعد ان تلقى (دشاً) ساخناً من التصريحات النارية ضده,, وباستثناء هدف الاهلي الثاني فيبدو ان ثلاثة من الاهداف الاربعة هي اهداف مشكوك بها,, فضربة الجزاء للنصر غير صحيحة,, وهدف الاهلي الاول ارتقى ميرندينا على المدافع,, وهدف النصر الثاني عدلت (يد) يزيد الكرة (بدون قصد) لتتهادى امام جونيور ويسجل التعادل. الزيد,, الحكم العالمي مهما تعرض من حملات اعلامية ظالمة ومفترية يظل عبدالرحمن الزيد,, الحكم العالمي الذي شارك في ادارة مباريات المونديال,, وكان ضمن الطاقم الرباعي الذي ادار نهائي كأس العالم, واهم مباراة في كرة القدم خلال اربع سنوات,, وما تعرض له من قدح وذم وصل الى الامور الشخصية له,, ليس مقصودا بحد ذاته. ولكن البحث عن الفوز بأي وسيلة يجعل بعض الاشخاص يستخدمون جميع الاساليب والحيل القانونية وغير القانونية للوصول لهذا الهدف,, ومنها الضغط النفسي على الحكم وهز ثقته بنفسه,, فمن وجه هذه الاتهامات يعلم في داخله عدم صحتها,, ولكنه مضطر لان يقول مالا يقتنع به لان الفريق بحاجة لذلك,, و(اللي تغلب به العب به),. وعندما يأتي من يرفض حكماً بحجة انه يميل للمنافس وفي المباراة التي تليها يرفض حكماً آخر وهو يميل لفريقه نفسه (أي عكس ميول الحكم الاول), فهذا دليل على تهافت حججه في رفض الحكام وعدم منطقيتها,, ولكن الغاية تبرر الوسيلة. ضربات حرة * سيندم الهلاليون لو فرطوا بداين فاييه,, ولن يجدوا رأس حربة هدافا افضل من فاييه قياساً بسعره,. * سعد الدوسري اثبت انه مكسب كبير للاهلي,, وحل عقدة الفريق مع البطولات. * الصقري حل مشكلة الظهير الايسر,, واذا كان يرغب ان يستمر اساسياً في المنتخب فليتمسك بهذا المركز في فريقه. * بعد ان بلغ الهجوم والتهكم بالحكام ذروته سيتوقف مؤقتاً,, لتخفيف الاحتقان الذي حدث,, ولاستئنافه في الوقت المناسب. * بدلا من معاقبة شيميزو على مماطلاته التي احرجت الاتحاد الآسيوي امام الفيفا,, تم تحديد السوبر في الوقت الذي رغبه,, وكل هذا يتم بسبب سلبية الاعضاء العرب مع الهلال في لجنة المسابقات (اثنان سعوديان واثنان من العرب). *إذا كان الشباب سمح لانور والمهلل والداود بالانتقال للنصر,, فليسمح بانتقال الشيحان للهلال.