حقيقة لا أدري ماذا أكتب أو أتحدث، ولكن في القلب وفي العقل أكثر مما يقال ويكتب، بداية لا يسعني إلا الإشادة بحكومتنا الرشيدة وجهودها المبذولة في سبيل تحقيق العلم وازدهاره، ونحن نعلم جميعاً أن من أسباب ازدهار العلم وتطور التعليم في بلادنا الجهود الشخصية، سواء كانت مادية أو معنوية من قبل حكومتنا الرشيدة متمثلة بوزير التربية والتعليم، سأكتب وسأنثر كلماتي التي تعجز عن التعبير عن دور وزارة التربية والتعليم في التطور واختيار النماذج التي بالفعل تستحق المكانة، وجميل أن يجتمع الإخلاص والتفاني، وسوف يكون الأمر أكثر جمالاً حين نضيف لهذا الجمال جمالا آخر وهو جمال الروح، تلك الصفة أو الميزة أو الخاصية التي تجعل لصاحبها صفة التميز وتكسبه جاذبية، وهذا بالفعل ما وجدناه في إدارة تعليم الرياض (بنات) من حسن استقبال وجمال روح. لا نتحدث من فراغ، ولكن من واقع ما شاهدناه ولمسناه صبيحة يوم الثلاثاء الموافق 29-1-1412ه في مكتب المساعد للشؤون التعليمية الأستاذة هدى العياف فلله درك ودر أمثالك؛ فهي شخصية أسرتني بجمال روحها وحسن خلقها وثقافتها وقدرتها الإدارية وتميزها وشعورها بمن حولها وإحساسها ولِمَ لا وهي قادرة على سحب ما لديه من ألم وتعب بعد الله سبحانه وتعالى. فنحن فرحون جداً بوجود كوادر ونماذج تعكس جمال الروح وجمال الحياة فما أسعدنا بالفعل باستقبالها للمراجعات ودعائهن لها فما أجمله من عطاء وإخلاص قال تعالى {وَقُلِ اعْمَلُواْ فَسَيَرَى اللّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ} (105) سورة التوبة. ولا أملك في النهاية إلا الدعاء بالتوفيق والسداد وأن يجعل ما تقدمه في موازين حسناتها.