يعتبر الأستاذ عبد الرحمن بن صالح المحيميد نائب رئيس المجلس البلدي ببلدية البصر بمنطقة القصيم ممن أسهم في تطوير العمل البلدي بالمنطقة لمشاركاته في عدد من الندوات واللقاءات وورش العمل للمجالس البلدية والمنعقدة في عدد من مناطق المملكة؛ (الجزيرة) ومن دورها الإعلامي الشاملة التقت المحيميد وتحدثت معه عن عدد من النقاط المهمة لدور المجالس البلدية بالمملكة بشكل عام وعن المجلس البلدي بالبصر بشكل خاص بالإضافة إلى أبرز المشاريع البلدية للبصر والمراكز التابعة لها والمعتمدة من خلال الميزانية الجديدة 1432ه. بداية حدثنا عن الدور الرئيسي للمجلس البلدي؟ - بداية أهنئ الأسرة المالكة الكريمة والشعب السعودي النبيل والأمة العربية والإسلامية بسلامة سيدي خادم الحرمين الشريفين -حفظه الله ورعاه- فكلنا مع والدنا أبي متعب ألبسه الله لباس الصحة والعافية وأعاده إلينا عاجلاً غير آجل؛ أريد أن اتحدث عن جزئية مهمة غابت عن البعض وهي أن تاريخ المجالس البلدية في المملكة العربية السعودية يعود إلى منتصف الأربعينيات الهجري من القرن الماضي (منتصف العشرينيات الميلادية) أي قبل أكثر من خمسة وثمانين عاماً عندما أمر جلالة الملك عبد العزيز -طيب الله ثراه- بتأسيس ما عرف آنذاك ب(المجلس الأهلي لمكة المكرمة) حيث اجتمع نخبة من العلماء والتجار والأعيان لانتخاب عدد منهم لعضوية المجلس الأهلي وجاء في خطاب الملك عبدالعزيز لهذا المجلس في 22-4-1343ه «إنني أريد من الهيئة التي ستجتمع لانتخاب الأشخاص المطلوبين أن يتحروا المصلحة العامة ويقدموها على كل شيء فينتخبوا أهل الجدارة واللياقة الذين يغارون على المصالح العامة ولا يقدمون عليها مصالحهم الخاصة ويكونون من أهل الغيرة والحمية والتقوى»؛ أما دور الجلس البلدي كما ذكرت فدوره يتمحور حول سلطة التقرير والمراقبة على المشاريع البلدية وخدمات المواطن عموماً والمقدم من البلدية. وما أبرز المهام المناطة بالمجلس البلدي؟ - من أبرز المهتم المناطة بالمجلس البلدي: إعداد مشروع ميزانية البلدية؛ إقرار مشروع الحساب الختامي؛ إعداد مشروع المخطط التنظيمي للبلدية للاشتراك مع الجهات المعنية؛ وضع اللوائح التنفيذية الخاصة بالشروط التخطيطية والتنظيمية والفنية الواجب توافرها في المناطق العمرانية؛ اقتراح المشاريع العمرانية؛ وضع اللوائح التنفيذية اللازمة للممارسة البلدية واجباتها؛ تحديد مقدار الرسوم الغرامات؛ مراقبة الإيرادات والمصروفات وإدارة عمال البلدية؛ مراقبة سير أعمال البلدية والعمل على رفع كفاءتها وحسن أدائها للخدمات؛ اقتراح مشاريع نزع الملكة للمنفعة العامة؛ عقد القروض من المؤسسات الحكومية المختصة وقبول الوصايا والهبات المتمشية مع الشريعة الإسلامية والمصلحة العامة؛ تحديد أسعار الخدمات والمواد التي تقدمها البلدية؛ إبداء الرأي فيما يعرض على المجلس من قضايا. حضي البصر بنصيب كبير من المشاريع عكس المراكز والقرى التابعة لخدماته ما آلية توزيع المشاريع الجديدة؟ - طبيعي جداً لمساحة مركز البصر وبالنسبة لآلية توزيع المشاريع واعتمادها سواء للبصر أو ما يتبعه تم وضع خطة شاملة تغطي جميع المراكز التابعة لخدمات البلدية حيث قام المجلس بزيارة إلى جميع رؤساء المراكز وتم مقابلتهم وأخذ آرائهم وتسجيل جميع مقترحاتهم وحاجة كل بلده من المشاريع ثم قمنا بجولات ميدانية متعددة بين فترة وأخرى وحتى هذه اللحظة والمجلس يقوم بجولات لجميع القرى التابعة ورصد جميع الاحتياجات للمشاريع الماسة لهذه القرى كما أن المجلس عقد عدة جلسات لهذا الخصوص وقام بوضع وترتيب الأولويات لجميع هذه القرى بمبدأ المساواة وأصدر بذلك جدول يتمثل بمرحلة التنفيذ (مرحلة أولى - مرحلة ثانية - مرحلة ثالثة) وذلك حسب رؤية المجلس وصدقني أن جميع المراكز التابعة قدم لها الخدمات بشهادة الأهالي وستحظى هذه المراكز بنصيب كبير من المشاريع في ميزانية الخير الميزانية الجديدة. ما مدى رضا أهالي مركز البصر وما يتبعه عن خدمات البلدية المقدمة لهم؟ - ولله الحمد والشكر والمنة هناك نسبة كبيرة من الرضا من قبل الجميع ومهما قدم المجلس والبلدية من خدمات فنحن نظل نطمح للمزيد علمان أن المواطن يجب عليه أن ينمي إمكاناته وعلاقاته وذلك لتعزيز كفاءة الخدمات البلدية المقدمة له وفي المقابل يجب على المجلس البلدي والبلدية كسب هذا المواطن وتوظيف إمكاناته للصالح العام. هل حقق المجلس البلدي ما يطمح ويتطلع إليه المواطن؟ وهل الأعضاء الذين تم انتخابهم أوفوا بوعودهم؟ - الإنسان بطبعه دائماً يسعى لتقديم الأفضل ونحن في المجلس على عاتقنا أمانة نسعى جاهدين لخدمة هذا الوطن والمواطن ومن يحمل هم هذه الأمانة ويجتهد ويخلص فلا أعتقد أنه سيجد من يلومه بعد اجتهاده وشعور الإنسان دائما بأنه مقصر في خدمة الوطن والمواطن يجعله دائما يسعى لبذل المزيد مدعوما ولله الحمد من قبل توجيهات حكومة مولاي خادم الحرمين الشريفين حفظه الله ورعاه ممثلة بوزير الشؤون البلدية والقروية صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور منصور بن متعب بن عبد العزيز -حفظه الله-. برأيكم ما هي المقترحات التطويرية للعمل في المجلس البلدي؟ - التوجهات المستقبلية إن شاء الله للخطة القادمة ستعزز دور المجالس البلدية في كافة مناطق المملكة وليس في بلدي البصر فقط وستقضي على جميع العوائق التي تعطل بعض القرارات وأعتقد أن وجود سمو زير الشؤون البلدية ومتابعة لمهام المجالس بشكل دوري يكفي لتطوير دور المجالس. هل أنت من المؤيدين لوجود رئيس البلدية كعضو مجلس بلدي؟ لماذا؟ - بالتأكيد أنا من المؤيدين لأن رئيس البلدية يعتبر حلقة وصل بين المجلس والبلدية وجوده هام جداً. ما آلية اعتماد مشاريع البلدية الجديد بالبصر؟ وهل للمجلس البلدي دور في ذلك؟ - قبل إدراج المشاريع الجديدة المقترحة في مشروع الميزانية يقوم المجلس بعمل الدراسات اللازمة التي توضح كامل المعلومات المطلوبة عن المشروع المقترح وتحديد مدى الحاجة الفعلية لهذه المشاريع ويتم بعد ذلك تحديد الأولويات حسب الأهمية وحسب الفائدة المرجوة من هذه المشاريع لخدمة أكبر نسبة من المواطنين وبعد ذلك يتم إدراجها في مشروع الميزانية؛ كما ذكره سابقة الجملس البلدي يتابع اعتماد تلك المشاريع وله دور نسبي في اقتراحها. هل هناك مشاريع جديدة قادمة للبصر نزفها عبر ال(الجزيرة)؟ - هناك عدد من المشاريع تم اعتمادها ومن أبرزها: مشروع إنشاء مبنى البلدية؛ مشروع إنشاء ميدان للاحتفالات بالبصر؛ مشروع إنشاء المنتزه العام؛ مشروع سكن للعمال؛ مشروع كراج البلدية؛ مشاريع سفلته بجمع القرى مشاريع درء أخطار السيول ببعض القرى. كلمة أخيرة؟ - هنيئا لوزيرنا المحبوب صاحب السمو الملكي الأمير منصور بن متعب بنجاح هذه الانتخابات والمجالس البلدية وهنيئا لنا ولكل مواطن والشكر لك أخي حمود ولكافة منسوبي جريدة الجزيرة بالقصيم وعلى رأسهم أخي سليمان العجلان وكافة منسوبي المؤسسة؛ ونسأل الله أن يكلل الجهود دائما بالنجاح والتوفيق.