تعاقد الهلال مع المهاجم المصري أحمد علي والنصر مع الكويتي بدر المطوع والشباب مع الحسن كيتا وقبلهم الحوسني في الأهلي هل يمكن أن يفهم على أنه انعكاس لتواضع المردود الفني لأبرز مهاجمينا المحليين في هذه الفرق وبالتالي انتظار تحولهم لمقاعد الاحتياطيين مع عودة منافسات دوري زين أم أن هذه التعاقدات يمكن أن تدعم موقف مهاجمينا في المباريات وتعيدهم للتألق من جديد؟! لنبدأ أولاً مع فرضية تحول مهاجمينا إلى مقاعد الاحتياطيين في حضور الأجانب ونسأل ماذا عن مستقبل المنتخب في ظل هذه الوضعية الفنية لمهاجميه الحاليين ياسر والشمراني والسهلاوي والسابقين مالك والحارثي والمحياني وريان بلال؟! ثانياً: مع افتراض أن وجود المهاجمين الأجانب سيدعم موقف المهاجم المحلي في المباريات نسأل أيضا هل ستسمح الحالة الدفاعية لهذه الفرق بالتحول للهجوم وتغيير طريقة الأداء واللعب بمهاجمين صريحين (محلي وأجنبي) دون أن يخل هذا بتوازن الفريق؟! أتوقع أن الأمر في كلتا الحالتين ستحكمه ظروف المباراة ونتيجتها لكن السؤال الأهم لماذا تراجع عطاء مهاجمينا؟! أتصور أن الأسباب لا تخرج عن ثلاثة أمور الأول التعصب الذي فرض حروباً نفسية شرسة على بعض مهاجمينا دون أن تواجه هذه الممارسات بعقوبات رادعة والأمر الثاني إشكالات إدارية واجهت بعض المهاجمين والأمر الثالث قناعات مدربين تسببت في عدم تقديم بعض المهاجمين مستويات تتناسب مع إمكاناتهم الفنية وهذه كلها أدت إلى تراجع عطاءات مهاجمينا بما يهدد بتنازلهم اضطراريا عن مراكزهم لمن هم أفضل منهم معنوياً وأقل منهم موهبة ومهارة مع كامل الاحترام والتقدير للمطوع والحوسني وأحمد علي!الوضع مؤشر خطر يجب أن يوضع في الاعتبار عند التخطيط لمستقبل منتخبنا الوطني لكرة القدم! العرب بين الفنادق والملاعب! بعد خروج المنتخبات العربية من المنافسة على الكأس الآسيوية بدأ الرياضيون العرب في ترديد مقولة إن البطولة فقدت بريقها ووهجها والحقيقة أن البطولة لم تفقد المنتخبات العربية لأن البديل كان أفضل فنياً وإنما الذي فقدها هي الفنادق والمطاعم التي كانت تشهد جيوشاً عربية من الإداريين والإعلاميين الذين كانت أصواتهم فيها أعلى من أصوات فرقهم في الملاعب! ولأننا نحن العرب كنا الأكثر عدداً في الدوحة فقد شكلنا ظواهر صوتية خارج الميدان على الصحف وفي البرامج التلفازية الحوارية التي تفتقد في كثير منها إلى أدب الحوار فيما كانت المنافسة داخل الميدان للفرق الأكثر إعداداً فنياً والأكفأ في خططها وبرامجها الكروية! يا وسع صدرك يا سلمان المطيويع! بعد أن كنت أغبط الزميل سلمان المطيويع على سعة صدره التي منحت فهد الهريفي كل هذه المساحة الرحبة لإدارة دفة الحوار نيابة عنه ومقاطعة المتحدثين وتهديهم ب(ما أسمح لك.. وقف) بدأت أشك في أن المسألة مجرد سعة صدر وصرت أتساءل من أين يستمد الهريفي نفوذه بالبرنامج وهو أقل المشاركين فيه ثقافة وأكثرهم تناقضاً وشخصنة للأحداث والآراء؟! بالمناسبة لكي تنجح البرامج الرياضة الحوارية لا بد من التدقيق في شخصيات المشاركين فيها ونفسياتهم حتى يكون الحديث منضبطاً ومفيداً وأرى أنه من الأفضل أن لا يزيد عدد المشاركين على أربعة يتم اختيارهم على ضوء محاور النقاش التي يفترض إعدادها مسبقاً وأن لا تتجاوز مدة البرنامج الساعة لأنه كلما زاد الوقت كلما تشعب الحديث وأصبح كل يغني على ليلاه! كيتا في الهلال! استمعت إلى حوار بين شابين صغيرين يتحدثان في الرياضة ونقل أحدهما للآخر خبر تعاقد الشباب مع الحسن كيتا فعلق قائلاً (هو نفسه اللي....... في مباراة الكأس النهائية)؟! صورة كيتا وهو يقوم بحركته غير الأخلاقية لا تزال في ذاكرة الصغار والكبار لكن تم تمريرها لأنه قدم لفريق آخر غير الهلال وكم كنت أتمنى لو أن الهلاليين أعلنوا عزمهم على التعاقد مع كيتا فهذا الإعلان كان كفيلاً بمنع اللاعب من العودة لملاعبنا حيث سنشهد حملة إعلامية مكثفة للحيلولة دون عودة اللاعب وسيتحدثون كثيراً عن أهمية الانضباط وعن خطورة ممارسات اللاعب السابقة على النشء وستعرض الفضائيات لقطته الشهيرة مرات ومرات وهي تتحدث عن تعاقد الهلال معه! في الحزم رئيس بلا هدف! لأنه الوحيد الذي قدم أوراق ترشيحه فاز يوسف الخليف برئاسة نادي الحزم رغم تحفظ الغالبية من الحزماويين على ترشيحه لأنهم كانوا يأملون في أن يتقدم لرئاسة ناديهم أحد رجال المال والأعمال كما هو الحال في أندية المحترفين حتى لا يكون النادي ضحية لممارسات إدارية تفرضها الحاجة إلى المال على نحو ما يفعله الخليف بناديهم الآن حيث يعمل على بيع عقود لاعبي الفريق على أندية منافسة للحزم في الصراع من أجل البقاء في دوري زين وهو ما لم تفعله إدارة محمد العساف ولا إدارة خالد الحميدان اللذين اختارا الاستقالة على العبث بمقدرات الفريق! ومشكلة رئيس الحزم الحالي أنه يعمل بلا هدف اللهم إلا التعجيل بهبوط الفريق وتستغرب مثلاً عندما تسمعه يقول إنه يريد أن يبني فريقاً وفي المقابل تجده يسارع الخطى لبيع عقود أبرز لاعبيه بحجج واهية تكشف عدم قدرته على احتواء الأزمات ومعالجتها ولا تدري كيف سيتم بناء فريق في ناد يتخلص من النجوم ويعاني من الفقر الذي يحول بينه واستقطاب لاعبين أفضل من الذين ينوي التفريط فيهم إلا إذا كان الرئيس مستنداً على أكاديمية برشلونة! والرئيس الحزماوي الحالي علاوة على عدم توفر إمكانات مالية ذاتية لديه فقد سبق وأن فرط بالعلاقة مع الأستاذ خالد البلطان عندما صرح عقب سحب ترشيحه لخلافة علي العايد في رئاسة الحزم قبل عامين قائلاً: (وجبة عشاء تغير قناعات البلطان وتبعدني عن رئاسة الحزم وذكر فيه أن البلطان غضب منه عندما أخبره بأن لديه شركة راعية ستقدم سبعة ملايين ريال للنادي واختار محمد العساف لرئاسة الحزم)!والعجيب أن الخليف تناسى هذا التصريح وتجاهل وعد السبعة ملايين وعاد اليوم ليقول عن البلطان: (آمال أهالي محافظة الرس عامة والحزماويين خاصة معلّقة بعد الله سبحانه وتعالى بعودته الميمونة لإنقاذ ما يمكن إنقاذه)!السؤال الأهم.. هل يحق لرئيس الحزم الذي لم يعتمد هو وإدارته حتى الآن من قبل الرئيس العام لرعاية الشباب تصفية فريقه وهل توقيعه على صفقات (المبيعات) قانوني؟! وسع صدرك! الاستقبال حاشد بالمطار والوداع بسيارة ليموزين! المطوع والحوسني وأحمد علي وغيرهم من المحترفين العرب في دوري زين إمكاناتهم الفنية عادية جداً لكن الأجواء الصحية في منافساتهم المحلية نقلتهم للاحتراف الخارجي! فرق شرق آسيا تتعب الحكام بكرتها السريعة لكنها لا تشغلهم بكثرة الاحتجاجات والاعتراضات فثقافة الفوز والخسارة مستوعبة تماماً من قبل اللاعبين وهذا عامل من عدة عوامل ساعدت على تطور هذه الفرق! خالد عزيز عاد لكنه لم يعد بعد لمستواه وهو مطالب أيضا بأن يبتعد عن ارتكاب الأخطاء غير المبررة لا في توقيتها ولا في مكانها ولا حتى في نوعيتها!