ضمن الإيطالي البرتو زاكيروني مدرب منتخب اليابان تحقيق أقل طموحاته في كأس آسيا لكرة القدم بعدما بلغ المباراة النهائية لكأس آسيا لكرة القدم أمام أستراليا. وأكّد المدرب -الذي تولى تدريب اليابان منذ أقل من ستة أشهر- قبل انطلاق البطولة القارية المقامة في قطر أنه وضع لنفسه هدفًا باحتلال المركز الثالث على الأقل وها هو الآن على بعد خطوة من اللقب الأول في تاريخه مع المنتخبات. وأمضى زاكيروني (57 عامًا) مشواره التدريبي بأكمله مع أندية داخل بلاده وهذه التجربة هي الأولى له على صعيد المنتخبات. وأجبرت الإصابة زاكيروني على الاعتزال مبكرًا والاتجاه إلى التدريب وهو في الثلاثين من عمره. لكن بدايته الحقيقية في عالم التدريب جاءت مع اودينيزي في موسم 1997-1998 عندما قاد الفريق للحصول على المركز الثالث في الدوري الإيطالي والتأهل لكأس الاتحاد الأوروبي. وبسبب عروضه الرائعة مع اودينيزي انتقل زاكيروني لتدريب ميلانو ونجح في الفوز معه بالدوري الإيطالي عام 1999 لكن سيلفيو برلسكوني رئيس النادي أقاله في 2001 بعد سلسلة من النتائج الضعيفة. وتنقل زاكيروني بين العديد من الأندية الإيطالية بعد رحيله عن ميلانو وتولى مسؤولية لاتسيو وانترناسيونالي وتورينو دون أن يحقق معها أي نجاح ثم أمضى أربعة أشهر مع يوفنتوس الموسم الماضي قبل تدريب اليابان. وبالرغم من أن زاكيروني تولى مسؤولية اليابان في نهاية أغسطس الماضي بعد رحيل تاكيشي اوكادا الذي قاد الفريق لدور الستة عشرة في كأس العالم 2010 بجنوب إفريقيا إلا أنه غاب عن مباراتي الفريق الوديتين أمام باراجواي وجواتيمالا في سبتمبر بسبب تأخر حصوله على تأشيرة دخول البلاد. لكن في أول مباراة تحت قيادته فازت اليابان 1-صفر على الأرجنتين وديًا في أكتوبر الماضي ثم تعادل الفريق بعد أربعة أيام مع كوريا الجنوبية.واشتكى زاكيروني أكثر من مرة من أن منتخب اليابان من أقل المنتخبات المشاركة استعدادًا لكأس آسيا بسبب عدم قدرته على خوض مباريات ودية قبل البطولة بالتشكيلة الأساسية لكن المدرب سار على نهج بلاده إيطاليا في البطولات الكبرى بالبدء ببطء ثم الانطلاق بقوة. وكاد زاكيروني أن يخسر مباراته الأولى أمام الأردن بعد التأخر بهدف نظيف قبل أن يدرك التعادل 1-1 في الوقت المحتسب بدل الضائع ثم تطور مستوى الفريق قليلاً وفاز على سوريا 2-1 في الجولة الثانية مستفيدًا من ركلة جزاء مثيرة للجدل بالرغم من إنهاء اللقاء بعشرة لاعبين. وفي الجولة الثالثة قدم منتخب اليابان عرضًا رائعًا وهزم الفريق السعودي 5-صفر ليتأهل لملاقاة قطر صاحبة الأرض في دور الثمانية وبدا أن مشوار زاكيروني انتهى في المسابقة بعد التأخر أمام قطر 2-1 وطرد أحد لاعبيه لكن الفريق انتفض وحول تأخره إلى فوز مثير 3-2. وفي الدور قبل النهائي تأخر منتخب اليابان مجددًا أمام غريمه الكوري الجنوبي 1-صفر وكان زاكيروني في مهمة قيادة فريقه لأول فوز في تاريخه على الكوريين في كأس آسيا. وأدرك منتخب اليابان التعادل 1-1 ثم تقدم 2-1 في الوقت الإضافي لكن زمن اللقاء انتهى بالتعادل 2-2 قبل أن يحسم الفريق الذي يقوده زاكيروني بطاقة الظهور في النهائي بالتفوق بركلات الترجيح بنتيجة 3 - صفر.