مهرجانات الورود تؤسس لثقافة اجتماعية جديدة للمجتمع السعودي, حيث الزهور المعطرة وباقات منمقة وألوان زاهية، ومسابقات اجتذبت طيفاً من الفئات العمرية في تنسيق أكاليل من الورود, فعاليات ثقافية من مسرح وركن رسم وتلوين وتصوير، ولكل هواية يبرزها في هذا المهرجان، بل تجد العديد من الهوايات والابتكارات في وجهته الفنية وفكرته الذوقية.. الجبيل الصناعية كمثال هذه المهرجانات الجديدة والمميزة تعيد الانتعاش مثلا لمدينة الجبيل الصناعية العصرية, حيث بدت في أجمل حلة عندما اكتست الفل والعنبر والياسمين، وتعرّف الأطفال على أسماء الزهور وأنواعها، وقامت الهيئة الملكية بالجبيل حينها بزراعة أكثر من 200 ألف زهرة موسمية وأكثر من 500 ألف متر مربع من المسطحات الخضراء في مدينة الجبيل الصناعية مما يساعد على عدم انبعاث الأطنان من غاز ثاني أكسيد الكربون. وعلى الرغم من كثرة مهرجانات التخفيضات التجارية إلا أن مهرجانات النباتات والحدائق التي تحتفي بها المملكة سنوياً في مثل هذا الموسم من كل سنة شهدت إقبالا كبيرا من الزوار والمتسوقين نظير ما قدمته العديد من المؤسسات والمشاتل الزراعية مع ارتفاع مبيعاتها التي وصلت إلى أكثر من 80% ومع تفاوت أسعار الزهور بحسب النوع والحجم والتنسيق.. مستثمرو النباتات والورود أشادوا بالنمو المتواصل سنويا؛ حيث بلغ حجم الزيادة في الطلب على الورود في عام 2009 مقارنة بعام 2008 إلى 25%، مؤكدين أنه على الرغم من الزيادة المطردة في نمو استهلاك الزهور إلا أن الأسعار لم تتأثر؛ نظرا للرغبة الأكيدة في المحافظة على ثقة المستهلكين المحليين. ازدياد نسبة المبيعات حيث أكد مفلح الرزيحان مدير مؤسسة زراعية أن الإقبال على النباتات والورود خصوصا في هذا الموسم فاق التوقعات؛ حيث تم بيع أكثر من 80% من المنتجات، موضحا أن إنتاج المملكة من الورود وخاصة من الطائفوتبوك في ارتفاع, ووصل إنتاج مزارع في تبوك فقط إلى 22 مليون من الورود سنويا وتصدر إلى محافظات المملكة والدول المجاورة والدول الأوربية. وقال جمال الشكلي مهندس بمؤسسة لتجميل حدائق إنه ورغبة من المؤسسة في المساهمة في المعرض، فقد عملت على إجراء خصومات على الورود وبعض النباتات تصل إلى 50%، مشيرا إلى أن الإقبال تركز على الورود بشكل كبير لتزامنها مع الموسم. موضحا أن مهرجانات الورود تشهد حركة كبيرة ونموا مضطردا، حيث زادت مبيعات المؤسسة في عام 2009 عن العام 2008 بما يزيد على 25%. مشيراً إلى أنه على الرغم من الإقبال المضاعف على الورود إلا أن الأسعار لم تتغير وثابتة؛ لكوننا نركز على كسب ثقة الزبون في هذا الجانب. 40 ألف زائر من جانبه أوضح مدير إدارة التشجير والري بالهيئة الملكية بالجبيل الصناعية المهندس عبدالله بن عبدالرحمن العمير أن معرض الحدائق والنباتات الثالث عشر أتم زراعة 200 ألف زهرة موسمية مختلفة منذ انطلاقته الأولى من مشتل الهيئة. مشيراً إلى أن عدد الزوار خلال الأيام الأربعة الأولى فقط بلغ أكثر من 40 ألف زائر وهذا رقم متوقع بالنسبة لعمل بحجم معرض الحدائق والنباتات الذي لاقى أصداء واسعة من النجاح على مستوى المملكة ودول مجلس التعاون, وهذا يأتي بسبب السمعة التي حققها المعرض من خلال البرامج والأنشطة الثقافية والترفيهية التي يقدمها لكافة الزوار بمختلف أعمارهم. وعن أسعار المعروضات من شتلات ونباتات وغيرها مقارنة بأسعار السوق فأشار إلى أنها مناسبة جداً ولم يرد أية بلاغ أو شكوى أن هناك زيادة في الأسعار. مشيراً إلى أن هناك ضبطا ومراقبة لجميع المحلات من خلال عمل جولات تفتيشية للتأكد من عدم رفع الأسعار والتأكد أيضا من جودة المعروضات. وأضاف يقول إن مبيعات المعرض كانت جيدة جداً, وهناك أسماء تحرص على المشاركة بالمعرض كل عام ونجد أن المشاركين راضين تماماً عن حركة البيع.