نفى مصدر مسئول في الحزب الوطني الحاكم بمصر صحة شائعة فرض حظر التجوال في مناطق بالجمهورية على خلفية تواصل المظاهرات والاحتجاجات. وكان مئات من المتظاهرين قد تجمهروا يوم الأربعاء أمام المقر الرئيس للحزب الحاكم بوسط القاهرة حاملين لافتات تندد بالظلم والفساد، وقامت قوات الأمن بتفريقهم، مطلقين القنابل المسيلة للدموع والرصاص المطاطي، كما قام متظاهرون بمحافظة السويس بإشعال النار بمقر الحزب الحاكم هناك. كما نفى الحزب الوطني الحاكم صحة ما تردد عن هروب المهندس أحمد عز أمين التنظيم المركزي بالحزب لخارج البلاد، وقال الحزب إن عز موجود بمصر وعقد عدداً من الاجتماعات بالبرلمان بصفته رئيس لجنة الخطة والموازنة لمتابعة عدد من الموضوعات المهمة التي تم تحويلها للجنة، كما اجتمع بفريق عمل أمانة التنظيم المركزية بالحزب لمتابعة الوضع في المحافظات، وأكد مسئولون بالحزب أن أحمد عز باق في مصر، ولن يفكر مطلقاً في مغادرة بلده تحت أي ظرف من الظروف، وكانت قد ترددت العديد من الشائعات بهروب أحمد عز خارج مصر في ظل ما تشهده البلاد من مظاهرات حاشدة. من جهته قال الأمين العام للحزب صفوت الشريف «إن مطالب الناس فوق رؤوسنا، وهناك تكليفات واضحة للحكومة بحل عدد من القضايا المهمة التى تحقق الراحة الاجتماعية والمعيشية»، موضحاً أنه لابد أن تلتزم الحكومة بتوجيهات رئاسية ولن نضغط على زر للتغيير، مؤكداً أنه يوجد مندسون ومغرضون بين المتظاهرين لإثارة الفتنة، لأن هناك العديد من الجهات تريد القفز على الأحداث لتحقيق أغراضها، مضيفاً أن الفاشلين في السياسة تستروا خلف هؤلاء الشباب واستغلوا الموقف لإثارة الفتنة، مناشدهم «ارفعوا أيديكم عن الشباب لأن البلد فيها دستور وقانون».