صدر عدد شهري المحرم وصفر سنة 1432ه يناير فبراير عام 2011م من مجلة الفيصل الثقافية مشتملاً على موضوعات أدبية وفكرية وتاريخية وأثرية وغيرها. ومن أهم القضايا التي تناولها العدد موضوع بعنوان «واقع الأوقاف على الحرمين الشريفين خارج السعودية» كتبه عبدالله بن ناصر السدحان. وقد تناول الباحث الأوقاف في العهد السعودي وما قبل، وذكر أن منها ما لا يزال باقيا ومنها ما ضاع، وأشار إلى أن نظام الوقف يتمتع بمرونة من حيث توقيته بوقت معين. واشتمل العدد على استطلاع عن فنلندا تناول تاريخها وجغرافيتها، وثقافتها، ولغاتها، وأديانها، وأهم المدن فيها. كما تناول الكاتب جميع الجوانب البيئية والاقتصادية والتعليمية وإعلامها وأعيادها. وأشار الاستطلاع إلى أن التعليم فيها يعد متطوراً جداً مقارنة بالدول الأوروبية الأخرى. وفي العدد عدة موضوعات ذات طابع تراثي مثل كناشة التراث، والبردي ذاكرة التاريخ الفرعوني إذ أعد خالد خلف زيدان تحقيقاً عن البردي، الذي كان جزءاً من نسيج الحياة في مصر القديمة، وقد اشتهرت بزراعته عدة أسر مصرية، وكان تصنيع الورق منه اختراعاً أحدث صيحة ولم يستجد ما يحل مكانه إلا عام 105م عندما اخترع الصينيون الورق من الكاغد. وقال إن الصيادين فطنوا إلى خاصية الطفو المذهلة التي يتمتع بها البردي، لقلة كثافته، إذ تعد سيقانه الجافة أخف أنواع النباتات، لذا ربطت سيقانه وضم بعضها إلى بعض وصنعت منها القوارب، وهو اختراع نفيس. ورصد عدد الفيصل الثقافية فعاليات الندوة العالمية التي كانت بعنوان «علاقة الجزيرة العربية باليونانيين والبيزنطيين» والتي نظمها مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية بالتعاون مع جامعة الملك سعود، والسفارة اليونانية بالرياض، والهيئة العامة للسياحة والآثار، في مدينة الرياض في المدة من 30 ذي الحجة سنة 1431ه إلى 3 من المحرم سنة 1432ه الموافق 6-9 ديسمبر عام 2010م، إضافة إلى معرض الكتاب الذي أقيم على هامش الندوة. وقد نظمت الهيئة العامة للسياحة والآثار زيارة للمشاركين في الندوة إلى محافظة العلا وآثار مدائن صالح. وكتب حسام فتحي أبو جبارة عن سور الصين العظيم الذي بدأ العمل به في أوائل القرن الرابع قبل الميلاد على الأرجح، واستمر حتى بداية القرن السابع عشر الميلادي، ويعد واحداً من أبرز معالم الصين السياحية. وأجرى تركي بن إبراهيم القهيدان تحقيقاً بعنوان «ضِبا مدينة السياحة المنسية» وأوضح أن ضِبا تقع على ساحل البحر الأحمر بين المُويْلَح والأزْلَم، وفيها قلعتها المشهورة التي تقع فوق تل بيضاوي الشكل مرتفع في وسط مدينة ضِبا، ويحتوي التحقيق على صور متنوعة. كما أجرى صادق الحميدي تحقيقاً بعنوان «صنعاء وفنون البناء والزخرفة سحر العيون» قال فيه: إن الدخول إلى صنعاء القديمة أشبه بدخول الخيال. لن تصدق عيناك أنك تعيش في كنف الماضي بكل معانيه، أن تعود أكثر من مئتي عام أو ألف عام أو الماضي كله في لحظة، كما قام بعرض صور للمباني وزخارفها. واحتفى العدد بالروائي ماريو فارغاس يوسا الذي نال جائزة نوبل فتعادل معه، إذ قدم الزميل حسين حسن حسين ملامح من سيرته الذاتية، وإبداعه الأدبي، ومواقفه السياسية، وذكر بعض الجوائز التي حصل عليها والمؤلفات التي خطّها يراعه. وتضمن العدد ثلاث قصائد هي «البحر» ليوسف الوائيلي، و»الليل والغريب» لكمال حسن نشأت، و»الذي خبّأ الأوراق أنا» لجار الله الحميد. تضمّن العدد قصة «رجل وكلب» للشربيني المهندس. وكتبت خاتمة العدد سليمى حسن محجوب عن تربيتنا وأوجاع الضياع. كما تضمن العدد الأبواب الثابتة كرسائل القراء، والمسابقة، والمتابعات الخبرية المتنوعة.