يجري العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني مشاورات مع ممثلي مختلف القوى السياسية في البلاد للوقوف على مطالب الشعب الأردني، حسبما أفاد مصدر من محيطه أمس الأحد. وقال المصدر الذي فضل عدم الكشف عن اسمه إن «الملك أجرى سلسلة مشاورات مع كبار المسؤولين في البلاد ومسؤولين سابقين وناشطين ونقابيين وإسلاميين للاستماع إلى شكاوى الأردنيين ومعرفة احتياجات الشارع الأردني». وأضاف المصدر إن «الملك قام بزيارات غير معلنة إلى أكثر مناطق المملكة فقراً للاطلاع على احتياجات أبنائها». وعلى الرغم من اتخاذ الحكومة سلسلة إجراءات للحد من الغلاء، تواصلت المظاهرات والاستياء الشعبي من تردي الأوضاع الاقتصادية في المملكة خلال الأسبوعين الماضيين مطالبة خاصة بإقالة حكومة رئيس الوزراء سمير الرفاعي. كما ستنظم مظاهرة جديدة الجمعة المقبل. وقال حمزة منصور أمين عام حزب جبهة العمل الإسلامي، الذراع السياسية للإخوان المسلمين وأبرز أحزاب المعارضة في البلاد «سنواصل الحراك الشعبي حتى تلبي الحكومة مطالبنا». وطالب حزب جبهة العمل الأربعاء بأجراء تعديل على الدستور الأردني يسمح بتخويل رئيس الأغلبية النيابية بتولي منصب رئيس الوزراء في البلاد. وقال زكي بني أرشيد القيادي في الحزب «نطالب بتعديل الدستور ليصبح لنظام الملكية معنى أوسع ويصبح هناك نص دستوري ملزم بتكليف رئيس الأغلبية في البرلمان». ويخول الدستور الأردني الحالي الملك تعيين رئيس الوزراء أو إقالته. وأكد مسؤول أردني أن العاهل الأردني «لا ينوي إقالة رئيس وزرائه في المستقبل القريب».