ما ان تفرح بصدور مجلة حتى يغتال فرحك تصدر غلافها صور للفنانين واللاعبين وبينهم تجد صورة لرئيس ناد ما وهو محاط بمثل هذه العينات. وتطالع في المجلة التي تعتبر نفسها رافدا مهما من روافد الثقافة شتى أنواع الحوارات التي استهلكت وبذات السخف مع أناس تحت الأرض أو هياكل تدب فوق الأرض وكأنه لا يوجد في البلد إلا فنان ولاعب ورئيس نادٍ وشاعر وهلم جرا. إنها عملية رخيصة سخيفة تافهة لجذب القارئ المسكين وعادة لا ينجذب لمثل هذه المجلات بحواراتها المتدثرة بلحاف الإثارة سوى قليلي الثقافة أو عديمها لا فرق. إنه البؤس الثقافي الذي ضرب أطنابه ويتحدثون عنه ويعيشونه واقعا مؤلما في ظل غياب الأقلام الثقافية المؤثرة والجادة. بل إنه بداية الإفلاس الثقافي لأصحاب الزوايا الذين شاخوا في هم الثقافة وتداعياتها وسواليفها ولم نر لهم أثرا، لأن اليوم هو يوم القلم الكروي، والفنان واللاعب بل ورئيس النادي الذي تجد صورته المهيبة محاطة بعدة صور لفنانات تخجل من النظر إليهن ولكنهن بالنسبة له برواز نسائي مطرز بأنواع المكياج الغلافي، دون خجل من صاحب المجلة أو رئيس تحريرها وتقدير واعتبار لمكانة هذا الرجل أو ذلك الشاعر. ألم أقل لكم انه يوم لا حظ فيه لكل قلم مثقف ومن يقول غير هذا الكلام فليثبت لنا ذلك.