كما عودتنا الصحيفة وهذه الصفحة على إيصال صوت المواطن ونقل ما يلامس حاجات المواطنين، فإنني أود أن أشارك بموضوع مهم ألا وهو موضوع بطالة الخريجات من الجامعات بمحافظة ثادق، حيث إن الفتاة بمحافظة ثادق إذا أنهت الثانوية يكون لديها طموح في أن تكمل الجامعة، وهذا الطموح ليس بالسهل الحصول عليه لأنه لا بد للفتاة من تكبد المشاق كل يوم إلى أقرب كلية في محافظة شقراء والنقل يكون بالباص الوحيد الذي ينقل أكثر من طاقته، ولن أبالغ إذا قلت ضعف عدد المقاعد وطيلة أيام السنة وغالبية الطالبات يقفن بين المقاعد في الباص في الذهاب فجراً والإياب عصراً، ولكن طموح الفتاة السعودية يذلل جميع هذه العقبات حيث إنها تطمح بعد التخرج أن تكون لبنة في هذا المجتمع إما مدرسة أو طبيبة أو موظفة تساعد عائلتها في ظروف الحياة الصعبة. ولكن ما أن تتخرج هذه الفتاة وتحصل على العلامات المميزة وتحقق هذا الحلم حتى تتفاجأ بكابوس البطالة الذي ينتظرها ومن قبلها خاصة في محافظة ثادق. الحمد لله بفضل الله ثم بفضل جهود خادم الحرمين الشريفين -حفظه الله- وحكومته الرشيدة فُتح هذا العام كلية العلوم والدراسات الإنسانية بثادق، ولكن لم تستفد الفتيات من هذه الكلية، حيث إن ثانويات ثادق تخرج أدبي والكلية لا تقبل إلا خريجات العلمي. أضف إلى ذلك الباصات الأهلية التي تدخل ثادق كل صباح مليئة بالمعلمات من الرياض وخريجات ثادق ينتظرن التوظيف، والمفروض بأن توظف الخريجة في مقر إقامتها. مكتب الإشراف والمندوبية بثادق عمله -كما أفاد المندوب- إشراف فقط، أما عملية التوظيف ورفع الطلبات فتكون من الرياض فقط. إن هذا المقال هو حديث المجالس في ثادق والواقع الذي يعيشه أهالي هذه المحافظة. سعود بن فهيد المري - مدير الحقوق بمحافظة ثادق