شهدت أحياء مدينة القدس حالة من الغليان بعد إصابة عشرات الأطفال والنساء الحوامل بالغاز المسيل للدموع الذي أطلقه جنود وشرطة الاحتلال الصهيونية بكثافة في المواجهات التي اندلعت في حي بطن الهوى بسلوان في مدينة القدس، ووصفت المواجهات بالعنيفة.. ووجه المواطنون المقدسيون في حي بطن الهوى بسلوان ليل الأربعاء نداء عاجلا لطواقم الإسعاف بالتوجه إلى حيهم لإسعاف عشرات الأطفال والنساء، وأفاد المواطنون بأن جنود الاحتلال يقتحمون المنازل واعتدوا على من فيها، في وقت منع هؤلاء الجنود المواطنين من تلقي الإسعاف جراء الاختناق بالغاز؛ فيما قام شبان مقدسيون بإضرام النار في مركبة للشرطة الإسرائيلية، في وقت امتدت فيه المواجهات إلى معظم أحياء البلدة حيث استخدمت الشرطة الصهيونية الغاز والرصاص المطاطي. وأصيب مساء الأربعاء 13 فلسطينيا، من بينهم أربع نساء حوامل، بالرصاص المطاطي وحالات الاختناق جراء استنشاق الغاز المسيل للدموع نتيجة تجدد المواجهات بين جنود وشرطة الاحتلال والمواطنين المقدسيين في مخيم شعفاط شمال القدس، وقد جرى نقل المصابين إلى أحد المراكز الطبية في المخيم لتلقي العلاج. وانتشرت قوات كبيرة من الشرطة الإسرائيلية وما يسمى بقوات حرس الحدود في وسط المخيم وعلى مداخله، وأطلق الرصاص والقنابل الغازية بشكل كثيف باتجاه المتظاهرين ومنازل المواطنين، كما وأغلقت قوات الاحتلال الحاجز العسكري المقام على مدخل المخيم بالكامل. وعلى ذات الصعيد دارت مواجهات أخرى في منطقة رأس العامود بالقدس بين شبان فلسطينيين وقوات من الشرطة الإسرائيلية، وسط إطلاق للرصاص المطاطي والقنابل الغازية، ولم يبلغ عن وقوع إصابات.