لكي تكتشف إلى أي مدى تحترم المنشأة عميلها فاجعله يطلب منها إصدار وثيقة لا تعود بالنفع المادي عليها بل عليه هو. فإذا أصدرتها بنفس السرعة والفعالية التي تصدر فيها الوثيقة الاخرى، فإن المنشأة تحترم نفسها وتحترم عميلها، أما إذا حدث العكس، فباقي الكلام معروف. لماذا يحدث هذا في كل منشآتنا؟! السبب واضح: لأن لا أحد يراقب أداء المنشأة ولا أحد يقيم أداءها، في مجال خدمة العميل. ولو كان هناك من يقوم بعملية المراقبة والتقييم، لوجدت موظف الخدمة ينتفض رعباً، عندما يتقدم العميل بطلب وثيقة ما. وفي الوضع السائد حالياً، العميل هو الذي ينتفض رعباً، قبل أن يفكر في تقديم أي طلب، من أي نوع. وبعد أن ينتفض، فلا بد له اتباع الإجراءات التالية: - قبل أن تراجع المنشأة، اسأل كل من حولك السؤال السعودي الشهير: « تعرف أحدا هناك ؟! « . - عند دخولك، اقرأ آية الكرسي والمعوذات. - لا تتحدث مع الموظف، وكأنك تطالب بحقك، بل بادره بكلماتنا المعهودة التي نستخدمها أثناء المراجعات: «ممكن طال عمرك»، «عندي طلب الله يحييك». - حينما يقول لك الموظف: « إنهاء المعاملة سيستغرق 15 يوماً «، لا تنفعل، لأنه قد يجعلها 25 او 30 يوماً. - ارجع لاستلام معاملتك بعد 15 او 30 يوماً، واحمد ربك على العافية.