في واحدة من أسوأ اللمحات الكروية للكرة السعودية وأقساها تلقى المنتخب السعودي الأول لكرة القدم هزيمة ثقيلة وتاريخية أمام منتخب اليابان وصلت للرقم خمسة والذي كان ختاما مأساويا لمشاركة الأخضر بنهائيات كأس آسيا 2011م الذي خرج من البطولة كأول منتخب آسيوي حاملا ثلاث خسائر متنوعة أمام سوريا والأردن وأخيرا اليابان. الخسارة من اليابان أرجعت الكرة السعودية للوراء كثيراً وتحديداً إلى ما قبل عام 1984م عندما كان الأخضر مجرد هامش كروي على صعيد القارة وهو الذي سطره بنسخة مكررة لاعبو الأخضر الذين لم يسعفهم قارب الإنقاذ الوطني ناصر الجوهر ليسجلوا لطمة قاسية وقصة مؤلمة أدهشت كل متابعي الكرة في آسيا. المباراة دخلها المنتخب السعودي بأمل ترك بصمة إيجابية بعد ضمانه الخروج النهائي من البطولة لكن اللاعبين عجزوا عن مجاراة رتم المنتخب الياباني السريع والمنضبط واتضح حالة التوهان وقلة التركيز منذ الهجمات اليابانية التي غزت مرمى وليد عبد الله في الدقائق الخمس الأولى وظهر عدم تعامل ناصر الجوهر مع المباراة بالشكل الصحيح حيث لعب مجارياً لليابان دون التحفظ الدفاعي الذي عانى من الهجمات اليابانية من كل الاتجاهات. بداية الانهيار الدقيقة الثامنة شهدت انطلاقة مسلسل السقوط الخماسي بعد أن سجل نجم المباراة شنجي اوكازاكي الهدف الأول من هجمة منسقة أودعها بسهولة في مرمى وليد عبدالله ليعود اللاعب في الدقيقة الثالثة عشرة ويسجل هدفا شخصيا ثانيا وسط موجة من الفوضى الدفاعية السعودية. الثالث تأكيد الانهيار وفيما كان الجميع ينتظر تغييرا تكتيكيا لوقف الانهيار الفني بصفوف الأخضر سجل ريويتشي مايدا الهدف الثالث برأسية جميلة لم يحسن معها وليد عبدالله التعامل في الدقيقة التاسعة عشرة. الشوط الأول انتهى بهذه النتيجة دون أدنى تفاؤل بحصول تغيير فني نظرا لحالة اللاعبين السيئة وعقم الطريقة التي لم تحترم الأسلوب الياباني. الشوط الثاني واصل اليابانيون فرض أسلوبهم في الملعب وأحسنوا الانتشار فيما كان لاعبو الأخضر يفشلون دائما في مجاراة السرعة اليابانية وهو الأمر الذي ساهم بتوسيع الفارق إلى أربعة أهداف بعد أن سجل ريويتشي مايدا هدفه الثاني في الدقيقة الواحدة والخمسين ليكتب صفحة الفشل الكروي الكبير للاعبين ومدربهم أمام المشهد الآسيوي الضخم. خماسية تاريخية أبى اللاعب شينجي اوكازاكي إلا أن يستغل حالة الفشل السعودي لتحقيق إنجاز شخصي له فسجل الهدف الثالث له والخامس بالمباراة مطلقا تحذيرا تاريخيا لسوء الإدارة الفنية والعناصرية للمنتخب السعودي حيث لم يشهد هذا الشوط أي بوادر تجعل من نفسها سطورا لتحليل رياضي باستثناء تسديدة الشلهوب التي صدها الحارس الياباني في الدقائق الأخيرة من المباراة عكست صورة قاتمة للكرة السعودية وهي امتداد لنكسة الفشل في الوصول لنهائيات كأس العالم 2010م أعطت إشارة قوية لوجوب إعادة دراسة المسببات الأساسية لهذه النكسات التاريخية. الأردن إلى ربع النهائي بلغ الأردن الدور ربع النهائي من بطولة كأس آسيا لكرة القدم 2011 بفوزه على سوريا 2-1 على ملعب نادي قطر في الدوحة ضمن الجولة الثالثة الأخيرة من منافسات المجموعة الثانية. وسجل علي دياب (30 خطأ في مرمى منتخب بلاده) وعدي الصيفي (58) هدفي الأردن، بعد أن تقدمت سوريا بهدف محمد زينو (15). وتصدرت اليابان الفائزة في المباراة الأخرى على السعودية 5- صفر، المجموعة الثانية برصيد 7 نقاط بفارق الأهداف عن الأردن، في حين تجمد رصيد سوريا عند 3 نقاط والسعودية لا شيء. وفي ربع النهائي، تلتقي أوزبكستان مع الأردن في 21 الحالي على إستاد خليفة، في حين تلتقي قطر مع اليابان في اليوم ذاته على ملعب الغرافة.