نظمت شركة محمد عبدالعزيز الراجحي وأولاده القابضة، جولة إنسانية لمنسوبيها لزيارة مرضى السرطان الذين ترعاهم الجمعية الخيرية لمكافحة السرطان بالتعاون مع مدينة الملك فهد الطبية، وذلك بهدف الاطمئنان على المرضى والترويح عنهم ومساندتهم اجتماعياً ونفسياً والتخفيف من آثار الإصابة بالمرض في إطار ما تقدمه الشركة للإسهام في خدمة المجتمع وإرساء مبادئ التكافل الاجتماعي. وشملت الزيارة التي شارك فيها مجموعة من منسوبي إدارة شركة محمد عبدالعزيز الراجحي وأولاده القابضة يتقدمهم الرئيس التنفيذي للشركة المهندس عبدالعزيز بن صالح العبودي، وإبراهيم بن يوسف المالك مدير إدارة العلاقات العامة والإعلام، وقسم أورام الأطفال في مركز الأورام في مدينة الملك فهد الطبية وبعض الأركان الترفيهية التي تعد أحد برامج الدعم النفسي التابعة للجمعية. وقدم الدكتور فهد المنجومي رئيس قسم الأورام للأطفال في مدينة الملك فهد الطبية، للزائرين شرحاً شاملاً عن الخدمات التي يقدمها المركز، كما تم خلال الزيارة تقديم الهدايا للمرضى والذي كان له الأثر الكبير على نفوس الأطفال وزرع الابتسامة على شفاهم. وأفاد الدكتور فهد المنجومي أن قسم أورام الأطفال بمركز الأورام بمدينة الملك فهد الطبية في الرياض يقدم خدمة علاجية متقدمة للأطفال المصابين بالسرطان منذ شهر أغسطس لعام 2006م، مشيراً إلى أنه حقق في فترة وجيزة نجاحات متميزة في الخدمات العلاجية السريرية والأبحاث العلمية حتى أصبح من المراكز الرائدة في المملكة والأول على مستشفيات وزارة الصحة. واعتبر المهندس عبدالعزيز العبودي الرئيس التنفيذي لشركة محمد بن عبدالعزيز الراجحي وأولاده القابضة، أن زيارة المرضى هي واجب علينا جميعا، وهنا تأتي من في إطار ما تقدمه الشركة للإسهام في خدمة المجتمع ودعم الجمعيات والمشاريع الخيرية وتشجيع العمل الخيري سعياً إلى إرساء مبادئ التكافل الاجتماعي بين أفراد المجتمع. وأشار العبودي إلى أن خدمة المجتمع والعطاء الإنساني بشكل عام تعد من بين أولويات الشركة، التي تسعد دائماً باستمرار هذا العطاء الاجتماعي ومواصلة الدعم المادي والمعنوي لكافة الأنشطة الخيرية والعمل على رفع الوعي وزيادة الإحساس بأهمية الجمعيات الخيرية ودورها النبيل، مستدلاً بذلك على دخول شركة محمد عبدالعزيز الراجحي وأولاده القابضة عضواً في قائمة كبار الداعمين لعدد من الجمعيات الخيرية ومراكز الأبحاث وعلى رأسها مركز الأمير سلمان لأبحاث الإعاقة مؤخراً، ودعم كل ما يسعى لخدمة الجميع ويعود بالنفع العلمي والاقتصادي والاجتماعي والصحي على المجتمع. وقال: (إننا في إدارة الشركة وجميع منسوبيها نحرص على المشاركة وحضور مثل هذه الزيارات واللقاءات الاجتماعية الناجحة التي يكون لها مردود اجتماعي وإنساني كبير قد يسهم في التخفيف عن مريض أو شريحة محتاجة للمساعدة والارتقاء بقضاياهم والسعي للتصدي لها بكل ما نملك من قوة علمية وبحثية ومادية). وتابع قائلا: (إن الشركة ملتزمة بمسؤوليتها نحو المجتمعات التي تعمل فيها وهي عضو فاعل في تقديم المبادرات والبرامج التوعوية ودعم العمل الخيري، التي تهدف إلى تنمية روح المسؤولية الفردية والاجتماعية وحس المواطنة والدور المنوط بكل فرد في سبيل ذلك). وزاد: (أقدم الشكر الجزيل لكل من ساهم في الترتيب لهذه الزيارة التي تركت في النفوس أثراً بالغاً، كما أن جميع الزملاء الذين شاركونا زيارة مرضى السرطان يحملون نفس المشاعر ويعتقدون بأنها زيارة ستظل في الذاكرة للأبد حيث شاهدنا شجاعة أشخاص صغار يكافحون كل يوم من أجل البقاء بتوليفة قوية من الإصرار والأمل). وعبر الرئيس التنفيذي لشركة محمد عبدالعزيز الراحجي وأولاده القابضة، عن إعجابه بالدور الذي تقوم به جمعية مكافحة السرطان، والمتمثل في الاهتمام بالمرضى وتقديم الدعم لهم ولذويهم، والشكر موصولاً لمدينة الملك فهد الطبية ممثلة ب «مجموعة مساندة المرضى» في مركز الأورام في المدينة. من جانبه بيّن الدكتور عبدالعزيز الخريف أمين عام مجلس إدارة الجمعية الخيرية لمكافحة السرطان، أن الجمعية تخدم أكثر من 6000 مريض ومريضة سنوياً حتى عام 2010، شملت العديد من الخدمات المتنوعة لدعم مرضى السرطان وتسهيل تلقيهم العلاج في المراكز المتخصصة.. وأكد الخريف أن الجمعية أعلنت عن شرائها مبنى ليكون وقفاً خيرياً لها في الرياض، حيث تخصص الجمعية ريع هذا الوقف لمساعدة مرضى السرطان المحتاجين في المملكة لتغطية نفقات إسكانهم، التي هي إحدى الخدمات المقدمة للمرضى الفقراء من الجمعية، وتبلغ التكلفة الإجمالية 42 مليون ريال، لعائد سنوي يوازي 10 في المائة، مشيراً إلى أن الجمعية قامت بدفع 25 مليون ريال من القيمة الإجمالية للوقف وما زالت تحتاج إلى 17 مليون ريال لاستكمال سداد قيمة الوقف، منوهاً إلى أن الجمعية ترحب بدعم ومساهمة أصحاب الأيادي البيضاء ومحبي الاستثمار الخيري للمساهمة في هذا الوقف الذي يعود ريعه لمساعدة فئة عزيزة وغالية علينا.