زار وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو أمس الأحد بغداد لتهنئة العراقيين بتشكيل الحكومة, حسبما ذكر مسؤول في وزارة الخارجية العراقية. وقال وكيل وزارة الخارجية لبيد عباوي لوكالة فرانس برس: إن «وزير الخارجية التركي (أحمد داود أوغلو) وصل صباح أمس. ولم يكشف عباوي مضمون المحادثات التي سيجريها الوزير التركي خلال زيارته، مكتفيا بالقول إنها «لتهنئة العراقيين بتشكيل الحكومة». وكان أوغلو زار بغداد حيث التقى رئيس الوزراء نوري المالكي في السابع من تشرين الثاني-نوفمبر الماضي. من جهة أخرى في الذكرى العشرين لحرب الخليج الثانية، ما تزال المسائل عالقة بين العراق والكويت في ظل العقوبات الدولية التي قد تحاول واشنطن استخدامها للتأكد من توجهات بغداد السياسية، بحسب عدد من المحللين. ويقول الباحث إحسان الشمري لوكالة فرانس برس: إن واشنطن «قد تحاول استخدام ملف العلاقات بين البلدين للاحتفاظ بقيود على تحركات بغداد لأنها ليست متاكدة من توجهات حكومتها بعد انسحاب القوات الأميركية». ويضيف أن «ملف العلاقات أصبح ورقة بيد واشنطن للمساومة والضغوط للحفاظ على مصالحها من دون اتهامها بعرقلة الأمور، لأن العقوبات صادرة عن مجلس الأمن الدولي وليست أميركية. ومن هنا تأتي أهمية هذه الورقة التي تشكل غطاء لدبلوماسية المصالح». وكان مجلس الأمن الدولي أقر منتصف كانون الأول- ديسمبر ثلاثة قرارات وضعت حدا للعقوبات المفروضة على أسلحة الدمار الشامل، وبرنامج النفط مقابل الغذاء. إلا أن القرارات الثلاثة لم تتطرق إلى العلاقات بين الكويت والعراق الذي احتلها جيشه بين آب- أغسطس 1990 وشباط - فبراير 1991م.