غادر الرئيس التونسي زين العابدين بن علي من بلاده الجمعة إثر احتجاجات شعبية ليست سابقة من نوعها، فالتاريخ حافل بسوابق عديدة، فيما يلي بعضها: كانون الثاني- يناير 1979 - إيران: في 16 كانون الثاني- يناير 1979 دفعت تظاهرات شعبية بشاه إيران إلى الفرار إلى مصر لينتهي بذلك النظام الإمبراطوري. آب- أغسطس 2003 - ليبيريا: الرئيس الليبيري تشارلز تايلور، زعيم الحرب السابق المتهم باغراق جزء من إفريقيا الغربية بنزاعات دموية فظيعة يضطر إلى التخلي عن السلطة ويختار العيش في المنفى في نيجيريا. تشرين الأول- أكتوبر 2003 - بوليفيا: الرئيس البوليفي غونزاليس سانشيز دو لوزادا يستقيل ويغادر القصر الرئاسي تحت جنح الليل على متن مروحية متجها إلى الولاياتالمتحدة هربا من حركة احتجاج شعبية قوية ضد مشروع غازي وضد سياسته الليبرالية للغاية. لا يزال الرئيس السابق مطلوبا في بوليفيا بتهم قمع تظاهرات ما أسفر عن 65 قتيلا وأكثر من 500 جريح. شباط - فبراير 2004 - هايتي: الرئيس جان برتران اريستيد الذي أعيد انتخابه في تشرين الثاني - نوفمبر 2000 لولاية ثانية من خمس سنوات (شباط - فبراير 2001- شباط - فبراير 2006) يستقيل ويغادر بلاده في 29 شباط - فبراير 2004 تحت ضغط الشارع والمجتمع الدولي. في النهاية يختار المنفى في جنوب إفريقيا. آذار - مارس 2005 - قرغيزستان: في 24 آذار - مارس ينهار نظام الرئيس عسكر اكاييف الحاكم منذ 15 عاما في غضون بضع ساعات لا غير تحت وطأة آلاف المتظاهرين الذين كانوا يحتجون على نتائج الانتخابات وفساد السلطة. الرئيس يفر من البلاد وروسيا تمنحه حق اللجوء. نيسان - أبريل 2010 - قرغيزستان: الرئيس كرمان بك باكييف المتهم بالفساد والتسلط يسقط بدوره إثر انتفاضة شعبية حاولت قواته قمعها فحصدت 87 قتيلا. المعارضة تشكل حكومة برئاسة روزا اوتونباييفا التي تتولى اعتبارا من حزيران - يونيو مهام الرئاسة، أما باكييف فيختار العيش في المنفى في بيلاروسيا. من جهة أخرى، في كانون الأول- ديسمبر 1989 في رومانيا، القي القبض على الدكتاتور نيكولاي تشاوشيسكو وزوجته بينما كانا يحاولان المغادرة من البلاد إثر أعمال شغب اندلعت في تيميسوارا وأشعلت حركة ثورية هدفت إلى الإطاحة بالنظام. في 17 كانون الأول- ديسمبر أطلقت قوات الأمن النار على آلاف المتظاهرين (أكثر من ألف قتيل)، تشاوشيسكو وزوجته ايلينا فرا على متن مروحية إلا أنهما ما لبثا أن اعتقلا في داسيا قرب تبرغوفيست (شمال بوخارست)، وأعدما في 25 كانون الأول-ديسمبر إثر محاكمة خاطفة. أما الرئيس اليوغوسلافي سلوبودان ميلوسيفيتش الذي أطيح به في تشرين الأول - أكتوبر 2000 إثر انتفاضة شعبية في بلغراد فقد اعتقل ووضع في الإقامة الجبرية قبل أن يسلم إلى محكمة الجزاء الدولية الخاصة بيوغوسلافيا السابقة في لاهاي حيث توفي في آذار - مارس 2006 في زنزانته.