حقق الحزب العمالي البريطاني فوزاً ساحقاً في انتخابات تشريعية فرعية في شمال غرب إنجلترا، ملحقاً هزيمة نكراء بالمحافظين الذين يترأسون الائتلاف الحاكم، فيما نجا شريكهم في الائتلاف حزب الديمقراطيين الأحرار بنفسه، بحسب النتائج التي صدرت صباح الجمعة. وتقدمت مرشحة المعارضة ديبي ابراهامز بأكثر من 3500 صوت على منافسها من الديمقراطيين الأحرار الوين واتكينز في دائرة اولدام ايست اند سادلوورث قرب مانشستر. وكان واتكينز قد خسر بفارق ضئيل لم يتجاوز 103 أصوات في انتخابات أيار/ مايو الماضي أمام العمالي المنتهية ولايته فيل وولاس، الذي أُلغي انتخابه لاحقاً لإدانته بالإدلاء بإفادات كاذبة. وكان الرهان في هذه الانتخابات الفرعية يدور حول النتيجة التي سيحققها مرشح الديمقراطيين الأحرار الحلفاء الأساسيين لرئيس الوزراء المحافظ ديفيد كاميرون؛ إذ توقعت استطلاعات الرأي انهيارهم في هذه الدائرة؛ حيث يحتل المحافظون بشكل تقليدي موقع المرشحين الأقل حظاً إلا أن الأرقام تشير إلى تقدم ولو طفيفا للديمقراطيين الأحرار بالمقارنة مع نتائج الانتخابات العامة في أيار/ مايو الماضي، في حين سجل المحافظون تراجعا من 13.6 % إلى 12.8 % من الأصوات؛ ما يشكّل نكسة كبرى لحزب كاميرون.