الصحافة العربية

جائزة

حكاية شعبية من بلاد الشام
كان يا ما كان متى كان كان مثال ملك مولع بإطلاق الأحاجي والألغاز وفي يوم من الأيام، دخل الملك إلى حديقة قصره يرافقه الوزير، فطلب الملك من الوزير شربة ماء، فسقاه الوزير من طاسه (وعاء معدني للشرب) ثم بعد أن انتهى وضع الطاسه على المرة (بركة ماء صغيرة) فقال الملك «وزيري.. ماذا قالت الطاسه؟ تعجب الوزير قائلاً: «وهل تتكلم الطاسه؟» فقال الملك: «معك ثلاثة أيام لتأتيني بما تكلمت الطاسه، وإلا قطعت رأسك». خرج الوزير من عند الملك مهموماً، وأخذ يسأل كل من يعرفه عن الإجابة فلم يجد أحداً ينقذه، وفي اليوم الثالث وبينما كان الوزير يحدث زوجته بما دار بينه وبين الملك فإذا بابنته «قمر الزمان» تسأله عن الأحجية.. فأجابها الوزير.. فقالت: يا أبي الطاسه بعد أن سقت الملك قالت «صبرت على الكوي وطرق المطارق وبعد الكوي وصلت إلى المباسم ولا يد إلا يد الله فوقها وما من ظالم إلا سيبلى بأظلم». أعجب الوزير بجواب ابنته، وفي الصباح ذهب إلى الملك، وسأله الملك: هل جئت بالجواب؟ فقال: نعم يا مولاي. ثم قال له الجواب وفي اليوم التالي قال الملك للوزير» غداً إن جئت بالجواب راكباً سوف أقطع رأسك، وإن جئت ماشياً سوف أقطع رأسك. فذهب الوزير إلى بيته حزيناً مهموماً وحدث ابنته عن طلب الملك فقالت ابنته: لا تحزن يا أبي غداً سآتيك بالحل وفي الصباح أحضرت «قمر الزمان» دابة صغيرة، فركب عليها الوزير متوجهاً إلى قصر الملك وقدماه تلامسان الأرض وحين دخل الوزير على الملك وهو على الدابة وقدماه على الأرض. قال له الملك: غداً إن جئت ضاحكاً فسوف أقطع رأسك وإن جئت باكياً فسوف أقطع رأسك. ذهب الوزير إلى بيته حزيناً فقد أحس بأنه ميت هذه المرة لا محالة، وحين وصل إلى بيته رأته ابنته فسألته: ما بك يا أبي؟ فحدثها بطلب الملك فقالت: لا تحزن يا أبي سوف أدبر لك الأمر. وفي الصباح جاءت «قمر الزمان» ببصلة وقالت لأبيها: عندما تصل إلى ديوان الملك أكسر البصلة وشم رائحتها فتكن لا باكياً و لا ضاحكاً! نفذ الوزير ما قالت ابنته فأعجب الملك بالأجوبة الثلاثة التي قدمها الوزير وسأله: من أعطاك هذه الأجوبة؟ فقال الوزير: وهل تعطيني الأمان إن قلت لك؟ فقال الملك: عليك الأمان. فقال الوزير: إنها ابنتي قمر الزمان. فقال الملك: وأنا أريد الزواج منها. فقال الوزير: السمع والطاعة لك يا مولاي. وفي يوم الزفاف قال الملك: يا قمر الزمان، أريد أن تحملي وتلدي ولداً يصبح ملكاً ويجلس على عرشي الليلة. فقالت له: أمرك يا «ملك الزمان»، وقد كان القصر يشرف على حديقة كبيرة فأشارت قمر الزمان إليها قائلة: وأنا أريدك أن تحرث الأرض وتزرعها ونقطف الزرع وآكل ثمارها الليلة؟ فأجابها على الفور: هذا غير معقول فقالت كذلك هو طلبك فسر الملك من ذكائها وعاش معها حياة سعيدة.
***
رسوم
1 - دينا يوسف 10 سنوات
2 - بتال زريق 10 سنوات
3 - وليد حسن 9 سنوات
4 - حلا شاكر 10 سنوات
5 - آية سعد 10 سنوات
6 - عبدالله عادل 10 سنوات
7 - عمر قومق 9 سنوات
8 - جود حازم 10 سنوات
9 - باسل عامر 10 سنوات