قال الأستاذ الدكتور دورين أندريكا خبير أولمبياد الرياضيات الدولي من رومانيا ومدرب الفريق السعودي لأولمبياد الرياضيات: لا أعلم عن إجراءات تدريب الوزارة قبل 2009، لكنني أجزم بأن مستوى أداء الفريق السعودي قد تقدم بشكل ملحوظ في 2010 مشيرا إلى أنه في كل إنجاز يوجد أناس سعداء به ويوجد العكس! وعندما قدمت إلى المملكة العربية السعودية أول مرة في نوفمبر 2009م كان الهدف الحصول على ميدالية برونزية وبالفعل حصل الفريق السعودي على ميداليتين برونزيتين وشهادتي تقدير في أولمبياد 2010م وهو ما فاق توقعي، مضيفا: وقد فرحت حينما رأيت علم بلادي ( رومانيا ) يرفع في منصة تتويج مدينة استانا بكازاخستان، لكني فرحت كثيرا عندما رأيت علم المملكة العربية السعودية يرفع في ذات المكان مؤكدا أن ذلك نتاج فريق عمل وبرنامج طموح ومثالي وواقعي في الوقت نفسه، وأعتقد أن (موهبة) لو استمرت بنفس البرنامج لتبوأت المملكة العربية السعودية مكانا مميزا على المستوى العالمي في الأولمبيادات الدولية. وأردف خبير الأولمبياد الروماني قائلا :في رأيي، أن من مهام أي مجتمع البحث عن موهوبيه لأنهم سيكونون يوما ما قياديي ذلك المجتمع مبينا ان العالم اليوم يعيش منافسة حادة بين القياديين في شتى المجالات، وما الرياضيات والعلوم إلا مثال، ولذا فمؤسسة «موهبة» تقوم بدور بارز في هذا المضمار وبالطبع لا يستطيع التعليم وحده أن يفرز الموهوبين لأن قدراتهم أعلى من مستوى التعليم العام، لذا فلا بد من برامج اكتشاف ثم رعاية، وبدورهم سيكونون نماذج تحتذى مما يعزز الاتجاه نحو الإيداع والتميز في التعليم العام. ومضى الدكتور دورين يقول: أعتقد أن بلداً مثل السعودية يحتاج إلى مزيد ثقافة وخبرة في المسابقات والأولمبيادات، وأقترح زيادة المنافسات المدرسية والمحلية والوطنية بل والإقليمية وغيرها ضمن برنامج محكم،كذلك ينبغي أن يهتم المعلمون بهذا الجانب مشيرا الى أنه في رومانيا، يقام الأولمبياد الوطني منذ أكثر من مائة عام على ثلاثة مستويات ( المدارس، المقاطعات، البلد )، ويترشح في المرحلة الأخيرة قرابة 700 طالب بعضهم لا يزال في المرحلة الابتدائية ( فالعبقرية لا تعرف مرحلة عمرية !) وقد تم صقل موهبتهم وتهيئوا للمنافسات العالمية. واختتم خبير الأولمبياد الدولي قائلا, أستطيع أن أقول إن تجربتي في تدريب الفريق السعودي العام الماضي كانت ثرية وكبيرة، وكنت أواجه تحديا كبيرا لاختلاف الثقافة عما اعتدت عليه على الرغم من أنني ضمن اللجنة الاستشارية لأولمبياد الرياضيات في بلدي منذ عشرين عاما، ولذا فأنا أعرف مستويات الطلاب الرومانيين المميزين في الأولمبياد وأتابع تطورهم كرياضيين، وبمقارنتهم مع الطلاب السعوديين الذين دربتهم العام الماضي، أجد أنه لا فرق بينهم في الذكاء أو القدرة أو الاهتمام، وإنما الفرق الوحيد في عدم وجود الخبرة الكافية لدى الطلاب السعوديين بخلاف نظرائهم من طلاب بلدي.