أكد صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار أن الهيئة وبالتعاون مع وزارتي المالية والاقتصاد والشؤون البلدية والقروية قامت بدراسة متكاملة عن موضوع الأسعار السياحية في المملكة، مشيراً إلى أنها ستعرض قريباً على مجلس الوزراء، وأن تلك الدراسة تحتوي على عدد من الحلول لهذا الموضوع. وبيَّن سموه خلال مؤتمر صحفي عقده أثناء زيارته لمنظمة السياحة العربية بجدة أنه ومنذ فتح التأشيرات السياحية في المملكة لم تحدث أي مشكلات أمنية أو أخلاقية من السائحين الذين بلغ عددهم في الفترة الماضية ما بين 10 إلى 15 ألف سائح سنوياً، وهم من فئات مميزة ومنظمة جاؤوا إلى المملكة عبر شركات تقدم خدمات كاملة. وقال سموه إن المملكة تحتضن مقومات كبيرة للسياحة سواء البحرية أو الطبيعية أو الثقافية والتي نريد لها أن تتطور بسرعة، كما أنها تزخر بشواطئ وجزر ووجهات سياحية على أعلى مستويات، وهي مفتوحة أمام الجميع. وعد سموه السياحة رافداً اقتصادياً كبيراً للدول، مبيناً أن إنشاء منظمة السياحة العربية هو جزء من التكامل العربي المنشود، منوهاً بمستوى العلاقة التي تربط هيئة السياحة والآثار والمنظمة في مختلف المجالات والأنشطة، مشيراً إلى أن تلك العلاقة بدأت منذ تبني الهيئة وبعض الدول العربية لفكرة هذه المنظمة. وأثنى الأمير سلطان على الدور الذي تقوم به المنظمة وذلك خلال زيارة سموه لمقر المنظمة واطلع سموه على أهم إنجازات المنظمة وما قامت به من خطط تتعلق ببرنامج الحد من الفقر والبطالة من خلال تنمية المجتمعات المحلية وإيجاد سياحة مستدامة وبرامج للتسويق العربي المشترك وتنمية الاستثمارات وتقديم كافة التسهيلات لها من خلال إنشاء مراكز للتدريب والتأهيل بعدة دول عربية ومن ضمنها المملكة، كما اطلع سموه على المشاريع التي بصدد التنفيذ كالقرى العربية التراثية بعدة دول عربية والتي من المتوقع أن تصل استثماراتها بحدود 500 مليون دولار، واطلع سموه أيضاً على أهداف وإستراتيجية المنظمة حتى العام 2014م. من جانبه قدم رئيس المنظمة تقديره لسمو رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار على دعمه المستمر للمنظمة وأعمالها لاسيما وأن هذه الفكرة هي فكرة سموه الكريم، حيث إنه أول من نادى بإنشاء هذا الكيان ليكون في عضويته شراكة بين القطاعين العام والخاص ثم للدعم اللا محدود الذي تحظى به المنظمة من سموه.