الحوارات التلفزيونية الحية على الهواء، أكثر فاعلية، من الحوارات المسجلة. واللقاءات المفتوحة للعامة، أكثر جدوى من اللقاءات المغلقة. وهذا لأن الهواء المفتوح، يتيح للرأي أن يقطع المسافات بسرعة أكبر، وأن يصل لمبتغاه بوقت أقصر. ولذلك، فإن أهم الكلام وأكثره جرأةً، تسمعه في حوار مباشر أو لقاء مفتوح، وهما ما يجب أن نعززه اليوم، لكي نكرس حرية الرأي والرأي الآخر، دون خوف ودون تعالي ودون وصاية. في اللقاء الذي نظمته مدينة الملك فهد الطبية، تحت عنوان «واقع حقوق المريض والآفاق المستقبلية، سمعنا الدكتور مفلح القحطاني، رئيس الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان، يقول ما يلي: «إن حق المريض في الحصول على العناية الطبية ما زال يواجه بعض المعاناة»، «أقسام الطوارئ تنخفض فيها مستويات العناية ويستغرق المريض وقتاً طويلاً في انتظار سرير»، «هناك نقص في الكوادر والتخصصات الطبية العالية، وخاصة في المناطق البعيدة»، «هناك نسبة كبيرة من المرضى، خارج النظام الصحي، أو يعانون من تباعد المواعيد»، «يُقال للمريض بعدم وجود سرير رغم وجوده»، «الكفاءات منخفضة، في التمريض تحديداً، رغم أن التمريض يقوم ب70% من عملية العلاج والمتابعة». الكلام هذه المرة ليس على لسان الصحافة، بل على لسان جمعية حقوق الإنسان، فهل سيكون له تأثير، أم «شرحك سِرا»؟!