المكرم رئيس تحرير صحيفة الجزيرة الموقر ان التربية امرها عظيم وكلما كانت هذه التربية قويمة كان المجتمع صالحا يعم فيه الخير والفلاح، وان كانت هذه التربية منحرفة كانت نتائجها سيئة ووخيمة على المجتمع.وقد اخبر الصادق المصدوق صلى الله عليه وسلم انه تظهر آخر الزمان فتن كقطع الليل المظلم وان كل عصر اعظم فتناً من العصر السابق له.وما بالك عزيزي القارىء من هذا العالم الذي اصبح كالقرية الصغيرة قد زادت فيه المشاكل والمحن وطغت فيه المصائب فكيف تكون مقومات التربية السليمة وسط هذه التيارات العديدة التي تطوق الشباب، وتحيط بهم من كل جانب وصوب؟ فكانت سببا في التمزق الاسري وتفكك المجتمع وضعف الوازع الديني عند البعض وانحلال الاخلاق الفاضلة عند البعض الآخر. فمن المسؤول عن هذه السلبيات، وظهور تلك السلوكيات الخاطئة عند الشباب؟ فإغفال الاسرة دورها الريادي في تربية الابناء منذ الصغر على المنهج الاسلامي القويم وعدم متابعة الابناء في حياتهم سبب في انحراف الشباب، ومصاحبة رفاق السوء فالاسرة تترك الابن وتقول قد شب عن الطوق وتترك له الحبل على القارب بدون توجيه او رقيب فيتلقفه رفاق السوء فينحرف عن الطريق السليم او يسلك طريق المخدرات لا سمح الله، فالتربية السليمة القائمة على القيم والمبادىء الاسلامية تكون نتائجها محمودة باذن الله والتربية التي لا تقوم على تلك القيم والمثل تكون ثمرتها سيئة تجلب المشاكل والهموم لتلك الاسرة وقد قيل في المثل: «انك لا تجني من الشوك العنب» لذلك ينبغي للمسلمين ان يتقوا الله بأنفسهم ويراعوا ابناءهم ويربوهم تربية حسنة قائمة على الاخلاق الحسنة والسجايا النبيلة فقد قال صلى الله عليه وسلم: «كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته».