قال وكلاء سياحة يوم الثلاثاءان مجموعات من السياح الغربيين ألغوا رحلاتهم إلى مصر بعد الهجمات التي ضربت الولاياتالمتحدة وهو ما يوجه ضربة قوية للسياحة أحد المصادر الرئيسية لايرادات البلاد من العملة الصعبة. وقال وكلاء سياحة ومديرو فنادق ان مجموعات بريطانية وامريكية الغت تقريباً كل الحجوزات إلى مصر التي تعرض كل شيء بداية من أهرامات الجيزة والمعابد الفرعونية وصولاً إلى الرحلات الصحراوية والغطس تحت الماء. وقالوا ان عمليات الالغاء اقل بين السياح الايطاليين والفرنسيين والالمان لكنهم توقفوا فعلياً عن حجز رحلات جديدة. وقال حربي سعيد مساعد مدير النقل بشركة ترافكو للسياحة المصرية لرويترز: «لا يوجد امريكيون لدينا الآن». وقال جورج فوزي وهو مدير سياحي بشركة امريكان اكسبريس في مصر: «لا توجد حجوزات جديدة». ويعني تراجع الحجوزات ان تفقد مصر عملات صعبة بعد سبعة اسابيع تقريبا من خفض قيمة العملة المحلية «الجنيه» بنسبة ستة في المائة تقريباً. وقال محللون بقطاع السياحة ان القطاع يدر على مصر اكثر من أربعة مليارات دولار سنويا. وكان الاقتصاد المصري يعاني من تراجع حتى قبل هجمات واشنطن ونيويورك. وتفيد بيانات وزارة التخطيط ان النمو الاقتصادي تراجع إلى حوالي خمسة في المائة تقريبا في العامين الماضيين مقارنة مع معدلات تراوحت بين 3.5 و1.6 في المائة في الاعوام الثلاثة السابقة. وتقول بعض التقديرات ان معدل النمو اقل من هذه الارقام. ويمثل الامريكيون حوالي أربعة في المائة فقط من سياح مصر لكن انخفاض عدد السياح الاوروبيين الذين يمثلون ما بين 75 إلى 80 في المائة سيهز قطاع السياحة. وتقول ايمان سالم مديرة الرحلات الداخلية في ايجبت بانوراما تورز: «ادعو الله ان ينتهي كل هذا، انه يؤثر على وضع لبلاد ككل». وتقول عدة شركات سياحية في القاهرة ان أنشطتها تراجعت بنسبة تتراوح بين 15 إلى 65 في المائة في حين قال فندقان فاخران ان معدلات الاشغال بلغت 30 و55 في المائة بعد الهجمات مقارنة مع اكثر من 75 في المائة قبلها. وقال فندق ثالث انه تم الغاء 80 في المائة من حجوزاته. وقالت شركة مصر للطيران الحكومية يوم الاثنين ان انشطتها تراجعت بنسبة 15 في المائة تقريبا منذ 11 سبتمبر/ايلول. لكن وكلاء سياحة قالوا ان تضرر قطاع السياحة لن يكون كبيراً كما حدث عام 1997 عندما قتل متشددون 58 سائحاً اجنبياً واربعة مصريين في معبد بالأقصر. وقالت منال مازن المتحدثة باسم رابطة وكلاء السياحة المصريين: «لن تكون مثل ذلك، في الاقصر كانت الواقعة هنا في مصر، اما امريكا فهي بعيدة جداً عن هنا». وكان وزير السياحة المصري ممدوح البلتاجي قال أمام معرض للسياحة هذا الاسبوع انه متفائل ان أثر الهجمات على السياحة في مصر سيكون ضئيلا لكنه اعترف بأن نطاق أي عمل انتقامي عسكري أمريكي سيحدد الأثر الحقيقي. واضاف البلتاجي قائلا: «الناس تعرف ان مصر دولة محبة للسلام وتقف بقوة ضد الارهاب».