كان لاعتذار مطرب العرب الكبير محمد عبده عن المشاركة في أوبريت «وطن بحجم عيوننا» تأثير كبير في احتفال قناة «MBC» بعيدها العاشر والذي أقيم في أحد الفنادق المطلة على نيل القاهرة مساء الخميس الماضي.. وقد أعقب اعتذار محمدعبده عدم مشاركة مطربين آخرين علموا بخبر هذا الاعتذار وهم المطرب هاني شاكر والمطربة ديانا حداد والموهبة الشابة آمال ماهر. ولم يتبق من مطربي الأوبريت سوى المطربة السورية أصالة نصري.. وقد نجح الموسيقار عمارالشريعي الذي لحن الأوبريت في الاتصال بمطربين من القاهرة لانقاذ الموقف وهم علي الحجار ومحمد الحلو وأنغام الذين وافقوا على المشاركة في اللحظات الأخيرة بينما تم الاتصال بالمطرب السعودي عبدالله رشاد ليقدم نفس الفترة الغنائية التي كان سيقدمها محمد عبده. وتم تقديم الأوبريت على الهواء والذي تم بثه مباشرة على MBC وART وL.B.C وقناة المستقبل، بعد اختصار أجزاء منه، وتم وضع كلمات أغاني الاوبريت على لوحة النوت الموسيقية ليتمكن المطربون من قراءتها لعدم حفظها وحتى لاتحدث أخطاء، وقام المايسترو خالد فؤاد قائد الفرقة الموسيقية باختزال النص بالتعاون مع الموسيقيين والتنسيق مع الشاعر أحمد بخيت والموسيقار عمار الشريعي، وقدم الأوبريت بشكل ناجح مما دعا الشيخ وليد الابراهيم رئيس مجلس إدارة MBC لتقديم دروع التكريم للمشاركين في هذا الأوبريت الذي بدأ فقراته الغنائية بأصالة نصري، ثم محمد الحلو الذي غنى «نرى السلام رسالة ومحبة»، ثم غنى عبدالله رشاد «من مكة صار النداء» وهي الفقرة التي كان مقدراً ان يغنيها محمد عبده. ثم غنى بعد عبدالله رشاد علي الحجار ثم أنغام وصعد على جانب المطربين عمار الشريعي والمؤلف وشاركا في غناء جملة «وطن بحق عيوننا». أسباب اعتذارمحمد عبده وفي تصريح خاص ل«الجزيرة» قال الموسيقار عمار الشريعي أن أسباب اعتذار محمد عبده كانت لضيق الوقت فقط لا غير فكلمات الأوبريت وصلته متأخرة كثيراً، فتحدث إليّ تليفونيا وقال أنه معجب بالكلمات والألحان بالطبع ويسعده كثيرا العمل معي، وطلب تأجيل الاحتفال لكي يحفظ الكلمات ويأخذ وقتاً في التسجيل والبروفات ثم تقديم الأوبريت على الهواء، ولكن إدارة MBC رفضت التأجيل وللحقيقة أنا كنت موافقا على طلب محمد عبده وساندته في ضرورة التأجيل ليأخذ العمل وقته ويخرج بصورة مشرفة وللتغلب على هذه المشكلة اقترحت على محمد عبده ان يسجل الكلمات فوافق ولكن كان الوقت متأخراً أيضاً لأن التسجيل يحتاج وقتاً كبيراً ليس في الأداء فقط وأنما في تسجيل الألحان وعادة ما يستغرق التسجيل من 10 إلى 15 يوماً حتى يقدم «بلاي باك» ولذلك اعتذر محمد عبده عن تقديم الحفل على الهواء حتى لاتحدث أخطاء يمكن أن تنال من مكانته كمطرب كبير له مكانته في الوطن العربي. وأضاف عمار الشريعي: فوجئت بانتشار خبر اعتذار محمد عبده عند المطربين فاتصل بي المطرب هاني شاكر واعتذر هو الاخر، أما ديانا حداد فكانت مترددة في الموافقة منذ اتصالنا بها في لبنان، توافق ثم ترفض ثم توافق إلى أن حضرت إلى القاهرة حسب آخر رأي بالموافقة، لكنها قبل الحفل بيوم واحد اعتذرت وغادرت إلى لبنان وعللت ذلك بخوفها من تقديم الأوبريت على الهواء وبالبث الحي دون إجراء بروفات. وأكد عمار الشريعي: ان علاقتي بالمطربين القوية والتي يغلب عليها الصداقة جعلتني أتغلب على هذه المشكلة فاتصلت بأنغام ومحمد الحلو وعلي الحجار فوافقوا، واتصلت إدارة الحفل بالمطرب السعودي عبدالله رشاد الذي وافق هو الآخر وانضموا جميعاً إلى أصالة والحمد لله قدم الأوبريت بهذا الشكل، الذي يعبر هو الآخر عن حالات الرضا والرفض في الوطن العربي لقضاياه. وعن حدوث خلاف بينه وبين المطربين الذين اعتذروا قال عمار الشريعي، لا، فأنا متفهم لموقف محمد عبده وكنت أسانده، بينما ديانا حداد كانت رافضة وظلت مترددة إلى أن سافرت إلى لبنان بعد أن أخبرتني بموقفها النهائي، ولايوجد غضب بيننا.أما محمد الحلو وعلي الحجار فكانا معنا منذ البداية، وعندما اعتذر هاني شاكر كان من المفترض أن يكون بدله واحد منهما ولكن الاثنين وافقا ورحبنا بهما. ويعتبر الحفل سياسياً فنياً فقد حضره عدد كبير من السياسيين والمفكرين والدبلوماسيين بجانب حشد كبير من الفنانين، لأن هدف الحفل هو تقديم الدعم لصندوق الجامعة العربية الذي يساند المواقف والقضايا التي تصحح الصورة العربية والإسلامية لدى الدول الغربية. وألقى السيد عمرو موسى أمين عام جامعة الدول العربية كلمة في بداية الاحتفال،ثم ألقى صفوت الشريف وزيرالإعلام المصري كلمة أيضاً، وسبق الكلمات تقديم حسن الشيخ وليد الابراهيم ، الذي اختتم الاحتفال أيضاً بكلمة شكر للجميع. وشارك في الاحتفال الشيخ صالح كامل رئيس مجلس إدارة راديو وتلفزيون العرب وعدد من الاعلاميين في مصر والوطن العربي وجمع من فناني السينما والمسرح العربي.