تمتد خدمات الكهرباء في مرات إلى اكثر من اثنين واربعين عاما، وفرع الشركة بمرات يقدم خدماته لمدينة مرات وتوابعها مراكز اثيثية وثرمداء ولبخة وحويته وعدد كبير من القرى والهجر والمزارع في مساحات شاسعة ومع التطور الذي تشهده بلادنا في جميع المجالات ازدادت مسؤوليات ومهام فرع الشركة نتيجة لتزايد اعداد المشتركين الذين يفوق عددهم ثلاثة آلاف مشترك ولكن هذه الزيادة في المهام والمسؤوليات والمشتركين لم يقابلها منح الصلاحيات التي تساعد على القيام بالعمل على أكمل وجه، كما ان المهندسين والفنيين والأجهزة والمعدات تم تقليصها حتى أصبح الفرع لا يستطيع القيام بعمله بالشكل المرضي فلا يستطيع البت في طلبات الاشتراك وإنهاء إجراءاتها، كما ان التعاون والتعامل مع الأجهزة الحكومية في مرات دون المستوى المطلوب نتيجة لانتهاج اسلوب المركزية في العمل، يضاف الى ذلك عدم وجود متابعة للطوارىء والأعطال خارج أوقات الدوام الرسمي، فمكتب الطوارىء يغلق أبوابه اغلب الأوقات. اما بالنسبة للمشاريع الكهربائية فهناك تأخر واضح في إيصال التيار الكهربائي للمشتركين من المقاول المخصص لمرات وتوابعها، كما ان بعض المزارع القريبة جنوب وغرب مرات لم تصلها الخدمة الكهربائية حتى الآن بالرغم من اعتماد إيصال التيار الكهربائي لها منذ فترة طويلة. كما لا ننسى مبالغ الفواتير التي تشهد تفاوتا بين شهر وآخر وقد يرجع السبب الى وجود قارىء عدادات واحد فقط. وأمام هذا الوضع فإننا نناشد المسؤول في الشركة السعودية للكهرباء منح فرع الشركة بمرات ما يستحقه من الصلاحيات أسوة بالفروع الأخرى ودعمه بالموظفين والمهندسين والفنيين والأجهزة والمعدات التي هو في أمس الحاجة إليها ليتمكن من مسايرة العمل وليعود الى سابق عهده وليعكس الصورة الحقيقية التي تبذلها حكومتنا الرشيدة في سبيل تقديم الخدمات للمواطنين. والله المستعان. عبدالله بن عبدالعزيز الدايل