تحتضن محافظة الطائف ثلاثة ملايين دونم من الغابات الشجرية الكثيفة التي تضم مجاميع ضخمة من اشجار العرعر والطلح والسيال والضهيان والقرض والسلم والضرم والاثل والعتم والسدر. وتتركز معظم الغابات الخضراء في المرتفعات التي تشهد اجواء ممطرة وتمتد من مركز الهدا مرورا بمركز الشفا وبني سعد وميسان بالحارث وثقيف وحتى الوصول الى بني مالك وتزداد كلما زاد الارتفاع باتجاه الجنوب. وفي الطائف ثلاثمائة الف دونم من الغابات تشكل مانسبته 10 في المائة من مجمل الغابات بالمحافظة فيما تضم مرتفعات بني مالك 860 الف دونم من الغابات الداكنة تشكل 6.28 في المائة من مجموع الغابات وبني سعد خمسمائة الف دونم من الغابات وميسان بلحارث 740 الف دونم من الغابات وثقيف ستمائة الف دونم من الغابات. وتوجد بين اشجار الغابات مجموعات نباتية من الاشجار والشجيرات والنباتات الدائمة والحولية. وقال معالي محافظ الطائف فهد بن عبدالعزيز بن معمر ان غابات الطائف تجتذب عشاق الطبيعة حيث توفر الغابات في الشفا والهدا والمراكز الجنوبية مساحات خضراء واسعة يستطيع من خلالها زوار المحافظة التمتع بالمقومات الطبيعية في تلك الاماكن وغيرها. وبين ان الطبيعة في الطائف تضم السهول والتلال والجبال التي تحتضن بيئات وعشائر نباتية مختلفة. من جانبه اوضح رئيس بلدية محافظة الطائف المهندس محمد بن عبدالرحمن المخرج ان البلدية قامت بدور فعال في توفير الطرق المؤدية الى هذه الغابات اخرها سفلته طريق الوهط والوهيط السياحي الذي يمتد لمسافة 16 كيلو متر ويربط مابين طريق الملك فهدالدائري ومركز الشفا مباشرة ويقع على جنبات الطريق غابات الصلح. وأفاد ان البلدية تدرس حاليا توفير خدمات اضافية على طول الطريق كالاضاءة والعاب الاطفال والمظلات العائلية وخلافه. وكشف المهندس المخرج ان البلدية تعمل حاليا في توفيرطريق الى وادي بني عمر بالشفا وهو من الاودية ذات البيئات المميزة والجميلة وسيستفيد الزوارمن المواقع السياحية بالموقع ان شاء الله. ومن اهم غابات الطائف غابات الشفا والهدا المعروفة ذات الكثافة المتوسطةوبمسافة لايبعد عنها كثير تقع تجمعات شجرية في بعض الاودية لعشيرة والقراحين وفي ناحية بني سعد غابات جميلة جدا بشفا ربيع ووادي الجمالين. اما في ناحية ميسان بالحارث فتزدهر الغابات بشكل ملحوظ نتيجة ارتفاع المنطقة وزيادة هطول الامطار عليها وفيها غابات اعذب والصخرة وبيضان واثبة والهيجة الى جانب غابات اخرى على طول المرتفعات. وتشتهر ثقيف بغاباتها الكثيفة والدائمة الخضرة وطقسها الرائع على مدار العام. ومن غاباتها عمد ووادي موقر وحثوى وشعب الغول وغيرها. وفي بني مالك تصل غابات الطائف الى الكثافة القصوى لها وبنسبة تصل الى 70 في المائة من نواحي الصار وسيداء والوحل وأوقاه وجبل مروان وعقبة قاحس. وتزدان بيئة الجبال المرتفعة بأشجار العرعر التي تنمو على ارتفاعات شاهقة وتساعدها الامطار في الازدهار والنماء بجوار اشجار الشربين اما في الارتفاعات الاقل فتنمو اشجار الزيتون «التالق». وفي التلال التي لاتبلغ ارتفاعاتها مستويات شاهقة فتزدهر الاكاسيا والطلح والسدر والسلم وتغدو بطون الاودية بيئة خصبة لهذه الاشجار التي تنمو في مجاميع كبيرة ومتفرقة. وفي السهول تكثر الحشائش مثل التمام والصعه والعسط وينتشر العوسجوالسرح ولاتقتصر فوائد الغابات على توفير مواقع للتنزه بل هي معده للخشب والحطب والسبغ العربي في اشجار الضهيان والمواد الدباغية في قشرة اشجار الاكاسيا والثمار في انواع مختلفة من اشجار الضرو والحماط والاثب والجميز والسدر والنيم كما توفر الغابات اعلاف للحيوانات. وهناك استعمالات علاجية لبعض اعشاب الغابات كالشذب والسنوت والحبق والضرم والطباق والعثرب والعشر والذيبة والنيم والعرعر. ولايخفى على المتخصصين والمزارعين الفوائد الوقائية لأشجار الغابات في صيانة التربة والمحافظة عليها من التعرية والانجراف وتنظيم جريان المياه بالاضافة الى الفوائد المناخية والبيئية.