فالنظريات كي تكون نظريات لابد أن تفسر الظواهر تفسيرا مقبولا، والباحث/ مساعد الأكسر قد كسر هذا المفهوم إذ لا يزال في نظريته التخلخل، وسأطرح شيئين قد ذكرهما العلماء وسيتضح أن نظرية الأخ مساعد لا تستطيع تفسيرها: أولا: ظاهرة المد والجزر للبحار والمحيطات، فالتفسير العلمي لهذه الظاهرة، ان الكرة الأرضية تدور دورة كاملة في «24» ساعة والبحر سيكون مواجها للقمر أي للجاذبية القمرية في «12» ساعة وعليه فستنسكب المياه من البحار إليه وهذه البحار في النصف غير المواجه للقمر أي البعيد عن الجاذبية القمرية وسيحدث المد، ولكن وبعد «12» ساعة سينقلب الوضع لأن الأرض في دوران مستمر وسيحدث لذلك البحر الجزر، ومن يراقب البحر فسيجد أن المد إذا كان في السابعة مساء فسيصبح جزراً بعد «12» ساعة أي في السابعة صباحاً، رغم التأثير البسيط للرياح أو القوي للعواصف الذي قد يغير توقيت المد أو الجزر إلى ساعتين أو أقل. ثانيا: القطب الشمالي والجنوبي للكرة الأرضية، فالتلميذ في الصف الرابع الابتدائي حينما يعلق قضيبا مغناطيسيا من وسطه بخيط رفيع ويتركه يدور فإنه سيتجه إلى القطب الشمالي من أحد طرفيه وإلى القطب الجنوبي من طرفه الآخر وفي هاتين الظاهرتين دلالة على أن الأرض لها جاذبية لاكما يزعم الأخ مساعد، هذا والشيخ محمد متولي الشعراوي رحمه الله قال في تفسير قوله تعالى في سورة النبأ «والجبال أوتادا» ما ملخصه«إن الجبال للأرض كالأوتاد للخيمة ولكن الخيمة بحاجة إلى حبال كي تبقى وتظل ثابتة ترتبط بالأوتاد وهذه والله أعلم هي مايسميها العلماء بالجاذبية الأرضية» فهذا أحد علماء الدين المرموقين يؤيد وجود الجاذبية، هذا وإن نظرية الجاذبية الأرضية هي النظرية المشهورة في أوساط العلماء ومنها نظرية التجاذب الكوني لنيوتن والتي تقول «بين كل جسمين تجاذب يتناسب طرديا مع كتلتيهما وعكسيا مع المسافة بينهما» فبينك وبين السيارة تجاذب وبينك وبين الجدار تجاذب ولكن ليس له تأثير فأنت لاتجد نفسك ملتصقا به لأن هناك قوة جذب من الارض للاثنين أقوى من قوة التجاذب بين الاثنين، وهذا التجاذب «الذي هو قوة» لا يمكن إنكاره مثلما أنك حين تدفع جدارا بيدك فلا يصح أن ينكر أحد أن الجدار لا يتعرض لقوة بسبب عدم تحركه. وإن الباحث/ مساعد قد أطال وكتب بسخاء إنشائي وذلك يوم الأحد الموافق 22/5/1422ه بعزيزتي الجزيرة، ولكن مع الأسف لم يستطع أن يضع نظرية واكتفى بنسف النظريات الشهيرة. ودمتم سالمين. أسعد محمد الحمصي مدرس فيزياء