نحن نعلم بأن للشعر الشعبي قراءً حتى خارج نطاق دول الخليج ونعلم أيضا ان هذه الأرض الطاهرة بالاضافة الى ميزاتها العظيمة دينياً واجتماعياً هي منبع الشعر.. ولهذا كله فنحن نحرص على عدم نشر ما لا يستحق النشر مهما كان ولمن كان وندرك أن أصحاب تلك المحاولات المرفوضة أو معظمهم لن يقتنع من باب المكابرة بأن الأسباب التي أوضحناها له مشافهة أو كتابة من خلال «مع الأحبة» غير كافية لعدم نشر مشاركته فبعضهم يحضر الى المكتب أو يتصل هاتفيا مطالبا بنشر ما بعث به وعندما نوضح له أخطاء النص الذي كتبه شعراً أو نثراً يفاجئنا بقوله: انشروه واتركوا الحكم للناس! وكأننا لا مهمة لنا إلا نشر ما يصلنا دون مناقشة. وهنا أقول للاخوة الذين يطالبوننا بنشر مشاركاتهم مهما كانت ملاحظاتنا عليها: إن مطالبكم لا نستطيع تحقيقها لأنها غير منطقية فالمحرر أي محرر مسؤول عن كل ما يجيزه للنشر ولا نعتقد ان أحداً يسره أن يناقش عن أخطاء عمل قام بنشره!. ونحن في «تراث الجزيرة» و«مدارات شعبية» ندرك مسؤولية الكلمة ونعمل على هدا الأساس بألا ننشر ما لا يستحق النشر ونأمل أن يتعامل معنا عشاق الأدب الشعبي على هذا الأساس لنحقق بهم ومعهم خدمة هذا الموروث بالشكل الأمثل. فاصلة منذ أن عرفت الصحافة وأنا أعمل على أساس أن اسمع كلمة لماذا لم تنشر.. وعدم سماع لماذا نشرت هذا. آخر الكلام لشاعر قديم: الطيب كلّ وده إنه يسويه لاشك ما كل البشر طيبيني