قال الله تعالى: (وجعلنا من الماء كل شيء حي). تتعدد مصادر المياه التي خلقها الله سبحانه وتعالى وأصبحت مرتبطة مع الإنسان حيث يلزم حصوله عليها باستمرار وذلك لارتباطها بحياته.. وتعددت أنواع مصادر المياه الصالحة للاستهلاك الآدمي ومنها مياه الأنهار والينابيع والأمطار والآبار وأصبح من الضروري ألا تحتوي المياه على أي مواد مؤثرة من ناحية اللون أو الطعم أو الرائحة أو المظهر وهذه خصائص طبيعية وكذلك يجب أن تحتوي على خصائص كيميائية من المعادن مثل الماغنسيوم والكالسيوم والصوديوم والكبريت والكلوريد والفلوريد والحديد والنحاس والألمنيوم.. الخ من المعادن الأخرى كما أن كل معدن له نسبة معينة ومحددة بحد أقصى وحد أدنى. وقد ارتبط الماء بصحة الإنسان ارتباطاً لا غنى عنه ولا يشك أحد بأن الماء ثروة وطنية وقومية لذا وجب علينا جميعاً دون استثناء العمل على حماية الماء من التلوث فقد تعددت أنواع التلوث التي صنعها الإنسان بنفسه وباختصار شديد أُلَمِّح لبعض هذه الأنواع: 1 مياه الصرف الصحي 2 النفايات العادية والطبية 3 المصانع. فمياه الصرف الصحي المنزلية هناك حلول مؤقتة يعتمد عليها الإنسان مثل حفر الامتصاص وسحبها بصهاريج وإلقائها بعيداً عن المساكن فهذه طرق مؤقتة غير صحية تساعد على التلوث للمياه والبيئة والحل الأمثل الوحيد هو عمل شبكات الصرف الصحي أما النفايات العادية والطبية فيمكن القضاء على ملوثاتها بجمعها بطرق صحية وعدم إلقائها بمواقع قريبة من مصادر المياه المستعملة للشرب وردمها بالطمر الصحي ومعالجة النفايات الطبية حسب أنظمة صحة البيئة المتبعة أما المصانع فهي من الملوثات الكبرى لمياه الأمطار والمياه السطحية والأنهار فعند اختيار مواقع المصانع يجب أن تكون معاكسة لاتجاه الرياح الدائمة لسكنى الإنسان وأن تعالج نفاياتها الكيميائية بطرق صحية وعدم إلقائها بالأودية ومجاري مياه الأمطار وكذلك الأنهار كما يجب أن تعالج أبخرتها بالطرق التي تكفل حماية البيئة الفلترة مثلاً. رسالة أقدمها إلى كل مواطن ومقيم: الماء مورد متجدد وكميته في الكرة الأرضية ثابتة لكن المياه العذبة تتوزع بشكل غير متساوٍ فهناك مناطق من العالم لديها فائض من المياه العذبة ومناطق تشكو من قلتها أو تشكو من إهدارها وتلوثها فنحن في العالم العربي من الذين يشكون قلتها وهدرها وتلوثها لذا علينا أن نصون الماء ونحميه من التلوث كل حسب مسئوليته المحددة ويشارك في هذه المسؤولية المواطن والمؤسسات الحكومية والأهلية. وأخيراً وبهذه المناسبة نقدم الشكر والعرفان والامتنان لصاحب السمو الملكي الأمير عبدالإله بن عبدالعزيز أمير منطقة الجوف لافتتاحه مستشفى النساء والولادة والأطفال بالجوف كما نقدم جزيل الشكر لسمو نائبه الكريم على جهوده الطيبة لخدمة أهالي المنطقة وتشريفه حفل الافتتاح كما نرحب بمعالي وزير الصحة الأستاذ الدكتور أسامة عبدالمجيد شبكشي بين أهله وذويه وإلى المزيد من التطلع إلى إنجازات الخير بمنطقتنا الغالية. م. وبائيات/ أحمد بن حسن البليهد