نشرت جريدة الجزيرة في العدد 10516 يوم السبت 23/4/1422ه الخبر الذي أورده الزميل الاستاذ عبدالعزيز العيادة تحت عنوان «هبوط اضطراري لطائرة طيران الخليج بمطار حائل الاقليمي» وأود بهذه المناسبة القاء بسيط من الضوء على هذا المطار ومواقفه المشرفة: * مطار حائل الاقليمي، هذا الموقع المتواضع ظهر مؤخرا وهو يقرع ابواب التاريخ ويدخل من اوسعها، مطار حائل الاقليمي هذه المساحة الصغيرة.. اخذت بين فينة واخرى تنقل صدى الاحداث التاريخية والانجازات.. موثقة وموقعة بإمضاء «حائل» لتسهم في ابراز الحزام الامني المترابط. في هذا الوطن الغالي المملكة العربية السعودية بعزة الله ثم برعاية قائدنا ووالدنا خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الامين وسمو النائب الثاني ادام الله لهم المجد والعزة لقد اصبح مطار حائل مقر ضيافة ودار امن وسلام.. واطمئنان،، تعددت المواقف في الجو.. وبقي الامان والاستعداد في الارض. قبل ايام قليلة وتحديدا يوم الجمعة 22/4/1422ه هبطت احدى طائرات طيران الخليج اضطراريا في هذا المطار بعد ان عانى احد ركابها من بعض الامراض حيث تم نقله علي وجه السرعة الى مستشفى الملك خالد وترقيده لمدة يوم، وكل ذلك كان يتم بتوجيهات ومتابعة من صاحب السمو الملكي الامير سعود بن عبدالمحسن وسمو نائبه الامير عبدالعزيز بن سعد حفظهم الله وبالعودة للوراء قليلا حيث الامس القريب نرى ماهي الخطوة التي سبقت مامضى من حديث عن الهبوط الاضطراري ومواقف المطار الاقليمي بحائل مع الطائرات خلال اقل من عام، حيث واصلت حائل الفاتنة تلك المدينة التي ترفض التوقف عند محطة خضم المستحيل بل انها عانقت المستحيل.. وعاندته.. وهاهي تجاوزه.. اقول انها واصلت احدى خطواتها الطموحة. حين عاشت حائل اكبر تظاهرة جوية عالمية بعد ان توالت اسراب الطائرات ال35 وتوالى هبوطها في مطار حائل الإقليمي مقلة 142 متسابقا وذلك يوم السبت 22 من ذي الحجة 1421ه حيث كان لمطار حائل الشرف العظيم باستضافة هذه الفعالية العالمية «سباق لندن سدني للطائرات» بعد اختياره كواحد من ضمن 28 مطارا.. ان هذا الاختيار لم يأت من فراغ وكذا فان استضافة مثل تلك الفعاليات النادرة ليس عملاً سهلاً لولا توفيق الله ثم التخطيط والتفكير الناضج والتنفيذ المحكم من قبل سمو الامير سعود بن عبدالمحسن حفظه الله وسمو نائبه الامير عبدالعزيز بن سعد بن عبدالعزيز حفظه الله ووكيل امارة منطقة حائل سعد بن حمود البقمي. لقد نجحت حائل في ذلك التنظيم نجاحا يفوق التوقعات بكثير حتى بدت وكأنها قد اعتادت على ذلك منذ أزمان.. لقد كان لحائل بجغرافيتها وطبيعتها مساهمة لطيفة اضفت على ضيوف المنطقة جوا ممتعا ترتسم فيه لطافة فصول السنة.. فخلال اقل من 3 ايام تفننت اجواء حائل..وابدعت بفضل الله باغداق الخير والبركات.. جادت سماؤها وجادت ارضها.. ايام قليلة مفعمة بالمحبة والصفاء.. يخالطها يوم دافئ وآخر ملبد بالغيوم وبرودة عائدة بلطف. وثالث الانجازات تشهده حين نعود ايضا عدة اشهر وتحديدا عصر يوم الخميس 16/6/1421ه حيث الحدث النادر والمذهل «طائرة.. مختطفة.. في حائل»!! تلك الطائرة التي شغلت انظار الملايين وجذبتها لمتابعة احداثها.. تلك الطائرة التي بثت الخوف والهلع.. توقع الجميع حلول كارثة ومالا تحمد عقباه.. ولكن!! شيئا من ذلك لم يحدث بحمد الله وكل مافي الامر انه استسلم الخاطف لقوات الامن السعودي، وانتهى الامر. وبهذا يكون مطار حائل الاقليمي قد اتم وخلال اقل من 10 أشهر 3 منجزات كبرى متنوعة بنجاح كبير ورائع وما دام كذلك فهو يستحق التقدير ولمسؤوليه الشكر والثناء وكم نطمح اخيرا ان يجد هذا المطار عناية مضاعفة تتمثل في توسعة اخرى وكبرى ومضاعفة عدد الرحلات اليومية ليتوفر اكبر عدد من المقاعد ولتنتهي ازمات الحجوزات للمسافرين، هذا وللجميع اسمى آيات التقدير.