حذر الصندوق الدولي للطبيعة أمس الجمعة من تضاؤل القشريات الصغيرة في المياه القطبية نتيجة الاحتباس الحراري. ما يشكل تهديدا لاستمرار الحيتان الزرقاء. ودعا مؤتمر بون حول المناخ واللجنة الدولية للحيتان الى التحرك من أجل انقاذ هذه الحيوانات. و(الكريل). وهو قشريات مجهرية تشكل الغذاء الرئيسي لأكبر حيوانات الكوكب(يصل طول الحوت الازرق الى 30 مترا ويزن 130 طنا). يختفي من البحار القطبية بسبب ذوبان الجليد الذي تسكنه طحالب بحرية مجهرية يتغذى منها الكريل بدوره. وادى ارتفاع حرارة الارض خلال العقود الاخيرة الى تقلص مساحات الجليد وكميةالطحالب البحرية التي يستهلكها الكريل. وحذر الصندوق الدولي من انه (ان استمرت هذه الظاهرة. فقد تؤدي الى انقراض هذه الحيتان وبلبلة النظام البيئي برمته في جنوب الاطلسي). فقد أظهرت دراسة أجرتها جمعية «بريتيش رويال سوسايتي» مؤخرا ان هذه الظاهرة ادت الى تراجع جميع انواع الحيوانات التي تستهلك الكريل. ومنها الحيتان الزرقاء التي تجوب بحار الأرض. غير انها تتغذى بصورة اساسية من الكريل الموجود في القطب الجنوبي.وسجل عدد الحيتان الزرقاء في المياه المحيطة بالقارة الجليدية تراجعاكبيرا. نتج بصورة رئيسية عن صيدها. فانخفض عددها من 250 الفا في الثلاثينات الى اقل من الف اليوم. ومع ان صيد الحيتان الزرقاء حظر رسميا عام 1965.الا انه استمر بصورة غير شرعية. وواصلت السفن السوفياتية لصيد الحيتان القبض على هذه الحيوانات في السبعينات. فقتلت في تلك الحقبة 1433 حوتا. حسب ارقام لم تنشر الا في السنوات الأخيرة. ودعا الصندوق الدولي للطبيعة اللجنة الدولية للحيتان قبيل اجتماعها الاسبوع المقبل في لندن الى تخصيص أموال من أجل اثبات الترابط بين الحوت الازرق.والكريل والاحتباس الحراري .