ودعت محافظة الشماسية في منطقة القصيم بعد ظهر يوم الاثنين الموافق 18/4/1422ه أحد رجال منطقة القصيم الأوفياء لأمتهم وبلادهم وولاة أمرهم هو المغفور له بإذن الله تعالى راشد الفوزان، حقاً لقد كان الجمع حاشداً والمنظر مهيباً وكبيراً والوفاء من أهل الوفاء ظاهراً وكثيراً )كفى بالموت واعظاً وبالقرآن زاجراً( وهذا بدون شك من حقوق المسلم على أخيه المسلم وهي صفة كريمة وعالية ونبيلة يتميز بها المسلمون دون سواهم ويغبطهم عليها غيرهم، لكن طلبة العلم وأصحاب النبل والفضل والأصالة والديانة والتميز خاصةً يحظون والحمد لله بميزة كبيرة ومنزلةٍ عاليةٍ ومكانةٍ سامية وسامقةٍ لدى المسلمين أحياءً وأمواتاً )ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء والله ذوالفضل العظيم( وصاحب الذكر الطيب يرحمه الله من أسرة كريمة وأصيلة ونبيلة ولها ماضٍ مُشرّف مع دولتهم المجيدة أدام الله عزها فالفوزان في محافظة الشماسية من قبيلة الدواسر القبيلة الشهيرة في نجد وهم أمراء محافظة الشماسية منذ تأسيسها وهم كانوا قبلاً أهل الشماس وأمراءه والشماس نفسه تسميته مأخوذه من تسمية أهله القدامى آل شمّاس الأسرة الكريمة والشهيرة من قبل ومن بعد الذين منهم الفوزان هؤلاء وهذه الأسرة أنجبت فضلاء ونبلاء وكرماء وعلماء ما زالوا إلى يومنا هذا أهل وفاء وصفاء لأمتهم وبلادهم وولاة أمرهم حفظهم الله. والمذكور رحمه الله له محبة خالصة بل صادقة وله احترام كبير عند الكثير ممن عرفه وألفه وله رحمه الله صفات مميزّة فيها الديانة والصيانة والعفة وفعل المعروف كما اشتهر عنه انه لا يُقّر أن يذكر مسلم بسوء في مجلسه فهو دوماً يَذُبُّ عن أعراض المسلمين ويحسن الظن بهم بل ويرفق بهم كثيراً في جميع تعاملاته معهم وهذا فيه عزاء ورجاء لأبنائه وأهله ومحبيه ولكل من يفعل الخير مع أمة محمد صلى الله عليه وسلم من يفعل الخير لا يعدم جوازيه لا يذهب العرف بين الله والناس حقاً إن الجمع كبير يوم وفاته وكثير والوفاء من أهل الوفاء ظاهر وبيّن والمحبة لأهل الخير والبر والمعروف والإحسان أكثر وضوحاً وظهوراً وقاعدة )موعدكم يوم الجنائز( تتجلى أكثر في مثل هؤلاء الرجال وهي ظاهرة مفرحة وكريمة وحميدة أيضاً.. هذا ولقد عني رحمه الله بتربية أولاده وأحفاده تربية إسلامية راشدة فمنّ الله تعالى عليه بأولاد نابهين صالحين كرام بررة أصحاب تخصصات جيدة ومفيدة، رحم الله الفقيد العزيز وأمطر على قبره شآبيب رحمته وجبر مصاب أهله وأولاده ومعارفه ومحبيه وجعل جنة الفردوس نزله ومثواه. وإنا لله وإنا إليه راجعون. والحمد لله رب العالمين. أحمد بن عبدالحليم العبد اللطيف