في حوار في اذاعة نداء الاسلام مع سماحة المفتي العام للمملكة العربية السعودية الشيخ عبد العزيز آل الشيخ في برنامج نور على الدرب لفت نظري سؤال لأربع شقيقات يعرضن مشكلتهن مع أشقائهن حيث جاء في عرض المشكلة ان والدهن توفي، وكذلك والدتهن، وأن شقيقهن قسم التركة وفق الشريعة الاسلامية حيث قام بقسمة حتى الملاعق وأثاث المنزل وقالت الشقيقات في عرض معاناتهن انه لم يتبق في الإرث سوى المنزل، الذي يسكن فيه وأن شقيقهن طالبهن ببيعه. وأنهن لا أحد يصرف عليهن من أشقائهن، ولا يعرفن أين يذهبن، فيما لو تم بيع المنزل، وفهمت من عرض المشكلة أن لا دخل لهن بعد وفاة والدهن. ويطالبن سماحة المفتي بحل المشكلة أو إبداء الرأي الشرعي. في حالة مثل حالتهن، وقد تفضل سماحة الشيخ عبد العزيز آل الشيخ مفتي المملكة العربية السعودية ينصح الاشقاء بالشفقة والرحمة بأخواتهن الذي لا عائل لهن بعد الله بعد وفاة والدهن، ولم يعترض سماحته على بيع المنزل الذي يؤي هؤلاء البنات الاربع من منطلق ان الشرع يجيز ذلك، وملاحظتي تتلخص على النحو التالي: إن أشقاء البنات لا يصرفون على أخواتهن وأنهم تقاسموا حتى الملاعق والصحون.. الموجودة في المنزل. وان الإخوة في وضع مادي مستقر، ويسكنون في منازل خاصة بهم ،وان الشقيقات يفتقدن الى دخل وبالتالي لا يوجد من يصرف عليهن من أشقائهن. الموضوع في تقديري يحتاج في حله الى ما يعرف بفقه الواقع. فليس من المعقول ان نجد فتيات أربع على قارعة الطريق.. والاشقاء ملزمون بإعالتهن عند المقدرة، واقلها بقاء الشقيقات في المنزل دون مطالبتهن بأجر لا دخل لهن.. والله أعلم.