على الضميان شاعر يكتب بالفصحى درر القصائد وللشعبي من إبداعه نصيب كبير نثراً وشعراً. آخر ما كتبه من القصائد الشعبية هذه المقطوعة الجميلة التي يتحدث بها عن جرح البوح وهموم الصمت: الكلمة اللي ماقدر صمتها يبوح زادت على نزف المعنّى جراحه أول غريب وعايش بطلعة الروح ماله على كبر المساحة.. مساحة شاف الهموم جبال وهضاب وسفوح وليل العنا يصعب عليه اجتياحه والحين بين الحب والتيه مذبوح وشلون يبدا من خياله كفاحه والله عشقتك والهوى سر مفضوح وعيون تنبي بالمشاعر صراحة وانت تُعمّد تذرِف الدمع وتروح كنك تعب يرشف من الدمع راحة كانه تغلي ياغلا العمر مسموح أحلى من الليل الطويل اصطباحه صحيح نور الصبح ماشفت له ضوح بس الغرق معناه.. جهل السباحة وأنا أبيك وما أبي قلب مجروح مكسور من غدر الأماني جناحه ليت الخفوق يعاند الصمت ويبوح أو يكتب الحب ومداده جراحه