تواجه الشركة السعودية للصناعات الدوائية «الدوائية» خلال العامين الماضيين اشكالية انخفاض حجم مبيعاتها بسبب انخفاض حجم مبيعاتها للقطاعات الحكومية وخصوصاً وزارة الصحة فقد تراجعت مبيعات الشركة للقطاع الحكومي بحوالي 27%، وبالرغم من أن مسؤولي الشركة يرون قدرتها على التنافس إلا أنهم في نفس الوقت يرون أن ما يصعب مهمتهم هو تعرض السوق المحلية للاغراق وورد في بعض تصريحات مسؤولي الشركة أن بعض الدواء الموجود بالأسواق المحلية يقل سعره عن بلد المنشأ، ومع ذلك فإن المتتبع لهيكل مبيعات الشركة عن العام 2000م يرى أن الشركة تواجه مشكلة كبيرة في مبيعاتها الحكومية ما أفقدها حوالي 27% من سوقها الحكومية في حين سجلت الشركة ارتفاعات جيدة في بقية عناصر هيكل المبيعات وصلت 100% للسوق العربية ومناقصة دول مجلس التعاون و10% لمبيعات القطاع الخاص، وهو ما يؤكد أن الشركة تواجه ضغوطاً تنافسية شديدة من قبل الشركات المنتجة على سوق المبيعات الحكومية وهو ما أصاب سياسات التسعير بشكل مباشر وبالرغم من نجاح الشركة الكبير في تخفيف آثار فقد الشركة لحصتها في السوق الحكومية عن طريق رفع مبيعات التصدير والقطاع الخاص وهو ما يعد تصرفاً استراتيجياً مهماً لتغطية التنافس على السوق المحلية بشكل عام والقدرة على تنويع مصادر المبيعات إلا أن ارتفاع الوزن النسبي لمبيعات الحكومة والذي بلغ حوالي 2، 19% للعام 2000م وحوالي 5، 49% للعام 1999م يجعل من المهم البحث عن حلول للحفاظ قدر الامكان على هذه السوق كما أن نجاح الشركة الكبير في تسويق منتجاتها لأكثر من عشر دول عربية يجب ألا يخفف الاهتمام ببذل كل الطرق للمحافظة على السوق المحلية وعلى الأخص السوق الحكومية، إن مؤشرات مبيعات الربع الأول للشركة تعكس اهتماماً أكبر بالسوق الخارجية وفي نفس الوقت انخفاض للوزن النسبي لمبيعات القطاع الحكومي والاشكالية الكبرى أن هذه القرارات ساهمت بشكل مباشر في انخفاض تكلفة المبيعات وبالتالي تحسين اجمالي الربح الذي بلغت نسبته عن الربع الأول 2001م حوالي 3، 32% مقابل 9، 23% نسبة اجمالي الربح للربع الأول من العام 2000م وكذلك زيادة ربح العمليات وصافي الربح عن الفترة المقابلة، ولأن الشركة مطالبة بتحقيق تطلعات مساهميها عن طريق القدرة على تحقيق الأرباح وزيادتها والشركة قادرة على ذلك إلا أن الاهتمام بالسوق الحكومية يجب أن يأخذ العناية الكافية لسبب رئيسي هو كبر حجم السوق المحلية وكبر حجم الوزن النسبي لمبيعاتها ضمن هيكل مبيعات الشركة، المبيعات والتسويق بلغت مبيعات الشركة عن الربع الأول 2001م حوالي 7، 19 مليون ريال مقابل 9، 136 مليون ريال للفترة المقابلة من العام السابق بانخفاض بلغ حوالي 2، 15 مليون ريال ما يوازي 11% ويبدو أن السبب المباشر في انخفاض حجم المبيعات مرتبط أساساً بانخفاض مبيعات القطاع الحكومي، وفي الجانب التسويقي فإن الشركة مازالت مستمرة في تطوير نوع وكم منتجات الشركة وبلغ بنهاية العام 2000م تسجيل 143 مستحضراً طبياً، وخلال الربع الأول والثاني من العام الجاري فإن الشركة تواصل جهودها لتسويق منتجاتها في السوق السودانية واللبنانية والليبية ليرتفع عدد الأسواق المستهدفة حالياً 13 دولة اضافة إلى التطورات الكبيرة على مستوى الانتاج والتسويق المخطط لأنها متطلبات بدء العمل بشركة سبيماكو السعودية بالجزائر، هيكل الموجودات والمطلوبات بلغت قيمة موجودات الشركة كما في 31 مارس 2001م حوالي 62، 1 مليار ريال مقابل حوالي 57، 1 مليار ريال للعام الماضي بزيادة بنسبة 2، 3% الزيادة كان مصدرها بشكل أساسي ارتفاع قيمة الاستثمارات طويلة الأجل بحوالي 9، 9%، تمثل الموجودات المتداولة وزناً نسبياً بحوالي 8، 30% من جملة الموجودات ويمثل المخزون والذمم المدينة 24% من جملة الموجودات، الاستثمارات طويلة الأجل تمثل 8، 50% من جملة الموجودات وهي تمثل استثمارات الشركة بشكل متساو تقريباً في السندات الحكومية واستثمارات في حقوق ملكية شركات أخرى وقد زادت الشركة من استثماراتها في ملكية الشركات خلال العام 2000م بنسبة 47% تقريباً، تمثل جملة المطلوبات 8، 23% وتغطي الموجودات المتداولة المطلوبات المتداولة 44، 1 مرة للعام 2001م مقابل 66، 1 مرة للعام 2000م، حقوق المساهمين بلغت قيمة حقوق مساهمي الشركة كما في 31 مارس 2001م حوالي 22، 1 مليار ريال مقابل حوالي 21، 1 مليار ريال للفترة المقابلة من العام الماضي وبلغت نسبة الملكية )حقوق المساهمين للموجودات( 3، 75% للعام 2001م و77% للفترة المقابلة، وتغطي الاحتياطيات 3، 91% من حجم رأس مال الشركة وقد بلغ العائد على حقوق المساهمين للفترة 40، 1% مقابل 13، 1%، قائمة الدخل سجلت نسبة اجمالي الربح ارتفاعاً عن الفترة المقابلة ويعود ذلك إلى تحسن أسعار البيع لمبيعات التصدير وسوق القطاع الخاص وبلغت نسبة اجمالي الربح للفترة 3، 32% مقابل 9، 23% وبالرغم من أن المجمل يتم احتسابه بناءً على مبيعات الشركة خلال الفترة مخصوماً منه تكلفة المبيعات المعيارية إلا أن التحسن في هامش اجمالي الربح يعد أحد أهم مؤشرات نجاح سياسات التسعير والبيع ضمن السعر المخطط، بلغت جملة المصاريف البيعية والإدارية للفترة حوالي 4، 28 مليون ريال مقابل حوالي 6، 25 مليون ريال بزيادة نسبتها حوالي 11% وهي ضمن المدى المتعارف عليه خصوصاً مع تزايد اهتمام الشركات بالاعلان، بلغ ربح العمليات للفترة حوالي 9، 10 ملايين ريال مقابل حوالي 1، 7 ملايين ريال بزيادة نسبتها 5، 53% وهي زيادة جيدة تأثرت ايجاباً بانخفاض تكلفة المبيعات وزيادة طبيعية في المصروفات البيعية والإدارية، وبلغت نسبة ربح العمليات 9% مقابل 2، 5%، بلغ صافي أرباح الشركة للفترة 1، 17 مليون ريال مقابل حوالي 7، 13 مليون ريال للفترة المقابلة بزيادة قدرها 4، 3 ملايين ريال ما يوازي 8، 24% وكانت استثمارات الشرة طويلة الأجل قد ولت ايرادات بحوالي 3، 7 ملايين ريال ناتجة عن سندات التنمية الحكومية والودائع لأجل، معلومات السهم استقر سعر سهم الدوائية كما في 31 مارس 2001م عند مستوى 75، 100 ريال وتراوح سعر السهم بين 50، 102 ريال و97 ريالاً وبلغت القيمة السوقية للسهم كما في 31 مارس 2001م حوالي 1209 مليون ريال، وبلغت كمية الأسهم المتداولة للشركة حتى نهاية الربع الأول 2001م حوالي 3، 3 ملايين سهم قيمتها تجاوزت 329 مليون ريال وبلغت القيمة الدفترية للسهم كما في 31 مارس 2001م حوالي 5، 101 ريال مقابل 8، 100 ريال، معلومات عامة تأسست الشركة السعودية للصناعات الدوائية والمستلزمات الطبية كشركة مساهمة سعودية برأس مال مصرح به ومدفوع بالكامل قدره )600( مليون ريال سعودي لعدد 12 مليون سهم بقيمة اسميه للسهم 50 ريالاً، وتتمثل نشاطات الشركة الأساسية والشركات التابعة لها في انتاج وتسويق الأدوية والمستلزمات والمنتجات الطبية داخل المملكة وخارجها وتشغيل سلسلة من الصيدليات وتوزيع أنواع مختلفة من المنتجات الطبية والملابس الجراحية ذات الاستخدام الواحد وأغطية غرف عمليات المرضى وأغطية الرأس والأحذية، خلال العام 1999م قامت الشركة بزيادة حصتها في شركة آراك للرعاية الصحية المحدودة من 50% إلى 90% بناء على القيمة الدفترية لآراك كما تمتلك الشركة ما نسبته 51% من موجودات الشركة العربية لصناعة المنتجات الطبية المحدودة )عناية(، ولدعم وجودها التسويقي في السوق العربية قامت الشركة بتأسيس شركة تملكها بالكامل في الجمهورية الجزائرية أطلقت عليها اسم «شركة سبيماكو السعودية»، توقعات لنشاطات الشركة يتوقع أن تحقق الشركة زيادة في حجم مبيعاتها على المدى الطويل بعد أن تستكمل مشاريعها التسويقية التي من أهمها تسويق منتجات الشركة سبيماكو بالجزائر اضافة إلى فتح قنوات أخرى شملت أسواق السودان وليبيا ولبنان ولعل أهم المؤشرات التي تعزز ذلك ارتفاع مبيعات الشركة المصدرة بنسبة 100% ومناقصة دول مجلس التعاون بنسبة 100% وتعززها الطموحات الكبيرة التي تتبناها الشركة لاثبات وجودها غير أن الزيادة في المبيعات تتطلب تحركاً ضمن السوق الحكومي ولعل ما يصعب مهمة الشركة اتجاه القطاع الحكومي في وزارة الصحة والدفاع وبعض القطاعات في بناء مناقصة موحدة للأدوية تمتد لفترات طويلة وهو ما يعني أن منتجات الشركة التي تعتمد ضمن هذه المناقصات ستواجه حرجاً كبيراً في تسويقها إذا ما علمنا أن الوزن النسبي لمبيعات القطاع الحكومي تتجاوز 35% من حجم مبيعات الشركة كما أن حجم سوق متطلبات القطاع الحكومي الصحية كبيرة جداً وخصوصاً في مجال الدواء والمستحضرات الطبية،