«أبو سليمان» الاستاذ علي بن سليمان السويلم قابلته وتحدثت معه مرة واحدة فقط عندما اهديته كتابيّ «صدى الحرف» و«سورة النصر دراسة بلاغية» توجهت إلى مكتبه عندما كان وكيلا مساعدا فإذا مكتبه مفتوح وهو غير موجود فخرجت ووجدته خارج المكتب يحمل في يديه العديد من المعاملات فقابلني بأخلاق عالية وبكل احترام وتقدير وكأنني التقيت به مرات ومرات وكأنه يعرفني منذ امد بعيد فقلت له لا اريد ان اخذ من وقتك وهذه المعاملات في يديك وانما معي مؤلفات لي يسعدني ان اهديك اياهما وسأضعهما على مكتبك فشكرني وبارك لي ثم اتبع ذلك بخطاب. نعم هذه هي المرة الوحيدة التي قابلت فيها ابا سليمان فرأيت رجلا كبيرا بأخلاقه، بتعامله، بعمله، رجلا يعمل بكل جد واجتهاد يتفانى في عمله، مقدرا المسؤولية الموكلة إليه. أمضى عقدا ونصف العقد وكيلاً مساعداً بإمارة منطقة القصيم وهو يعمل دون ملل أو كلل فظفر بالثقة الغالية بتعيينه وكيلا لإمارة منطقة القصيم هكذا يكون الجزاء والتشجيع والدعم ووضع الرجل المناسب في المكان المناسب، احسنت فأحسن إليك وهل جزاء الإحسان إلا الإحسان؟. «ابا سليمان» سر بخطى واثبة لازدهار هذه المنطقة المعطاءة تحت توجيهات أميرها صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز وسمو نائبه صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن ماجد بن عبدالعزيز حيث تشهد هذه المنطقة مشاريع متتالية ومنجزات رائعة. «وإذا كانت النفوس كباراً تعبت في مرادها الأجسام» «أبا سليمان» نتمنى لك التوفيق والعون في ظل حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز وولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز والنائب الثاني صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز. وأخيراً أشيد بالفارس الذي ترجل والرجل الذي قدم وأعطى الأستاذ عبدالعزيز بن حمد السويلم وكيل إمارة منطقة القصيم سابقا. إنني أقدم له حبا متدفقا لذلك الرجل الذي سخر جهده ووقته لخدمة وطنه وشد على ايدينا في مشوار الكلمة. «أبا سعود» نتمنى لك التوفيق والعمر المديد وأنت تنعم بالصحة والعافية، ولن ننسى أخلاقك العالية، وكلماتك النيّرة وتوجيهاتك السديدة وليكن ابو سليمان خير خلف لخير سلف. سليمان بن إبراهيم الفندي - بريدة [email protected]
